عقدت جمعية المهندسين من أجل الطيرة أواخر الأسبوع المنصرم اجتماعا لها للتباحث في قرار الدوائر الحكومية بتحويل 2500 دونم من أراضي الطيرة إلى أراض خضراء، أي لا يمكن البناء فيها.
وقام المهندس فادي سمارة عضو جمعية المهندسين بطرح مراحل اتخاذ هذا القرار، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لمنع مصادرة هذه الأراضي، لا سيما في ظل أزمة سكن خانقة.
وطرح سمارة عدة طرق يجب اتخاذها من جهة البلدية ومن جهة أصحاب الأراضي. وطالب البلدية بتوكيل محام مختص في هذه الأمور. واقترح على أصحاب الأراضي تقديم التماس للمحكمة العليا للاعتراض على هذا القرار لما يحمل من أضرار جمة لأهالي الطيرة في المستقبل القريب.
وتابع سمارة أن هذا القرار جاء ضمن قانون البناء التي سنته الدولة، والذي بموجبه تعطي كل بلدة دونم مساحة خضراء مقابل كل دونم يدخل ضمن مجال البناء .
ونظرا لأن هذا القانون لا يشكل ضررا على اليهود إذ تعتبر الأراضي أراضي دولة، فإنه يطبق على البلدات العربية لكي يظلم أصحاب الاراضي التي تقع في المناطق الزراعية.
ومن الحلول التي اقترحها سمارة: هناك خارطة تسمى "تاما 35"، وهي الخارطة الأم التي تحدد مصير جميع الأراضي التابعة لكل بلدة. وهذه الخارطة قابلة للتغير من قبل مختص يجند عن طريق أصحاب الأراضي أو البلدية. فيقوم بتعديل الخارطة، وتقديمها للجهات المسؤولة للموافقة عليها، ويكون التعديل لصالح المصلحة العامة للأهالي.
وأشار سمارة إلى أنه "في حين أن الأمر يقتضي من جميع الأهالي الخروج لمظاهرات احتجاجية، وليس أصحاب الأراضي فقط، فإن مصلحة البلدة هي مصلحة الجميع، ويجب على الجميع أن يقف في قضية تمس جميع الأهالي.
وفي نهاية الاجتماع شكلت لجنة من أصحاب الأراضي لمتابعة الأمور، وأعلنت جمعية المهندسين استعدادها التام لتقديم أي استشارة، إلى جانب مواكبة هذه القضية الحارقة.
التعليقات