قرار وزارة الداخلية أنه وأن تم أعادة فرز صناديق عينية، فأنها ستقوم هي بعملية الفرز تلك، وليس لجنة الانتخابات، هو قرار خطير ومرفوض، فنحن نرفض مبدئيا وعمليا بأن يكون مستقبل الناصرة وأهلها رهينة للجنة انتخابات إسرائيلية، نفتقد الثقة بنواياها ونزاهتها، وليس للجنة محلية نصراوية، ومن جهة أخرى سوف تزيد تلك العملية السخط الجماهيري في الناصرة وتزيد من حجم التوتر والأزمة.
أرسل نائب رئيس بلدية الناصرة عوني بنا، اليوم الثلاثاء، رسالة عاجلة لكتلة "ناصرتي" و"الجبهة الديمقراطية" و"الموحدة" و"شباب التغيير" بهدف عقد جلسة طارئة وسريعة للجلوس لإيجاد مخرج أهلي من الأزمة خارج أروقة المحاكم وأيادي وزارة الداخلية الإسرائيلية.
وجاء في الرسالة: "لا يخفى عليكم الأجواء المتوترة في البلد، وأعمال العنف التي حصلت مؤخرا، والتي نستنكرها ونشجبها جميعا. ونحن في خضم أزمة لا نريد أن تقودنا إلى حيث لا نشاء، ونحن نرفض إدخال البلد لدوامة، نتيجة توجه "الجبهة" من جهة للمحاكم لفتح صناديق عينية، بادعاء أن هناك عملية تلاعب وتزوير من قبل لجان الصندوق، وتوجه قائمة "ناصرتي"، من جهة أخرى، بإدعاءات مماثلة.
كما أكد في الرسالة أن الحركة الأهلية واحتكاما لقرار الناخب النصراوي ولجان الصناديق التي تشكلت من أبناء الناصرة ومندوبي وزارة الداخلية تقبلت النتيجة التي أصدرتها لجان الصناديق ولجنة الانتخابات، واعتبرتها شرعية وتعبر عن رأي الناخب النصراوي وإرادته وتحتكم لقراره.
وأشارت الرسالة إلى أنه إضافة إلى التوجه للمحاكم، فإن قرار وزارة الداخلية أنه وإن تم قبول أي قرار بإعادة فرز صناديق عينية، فإن وزارة الداخلية قررت أن تقوم هي بعملية الفرز تلك، واستثناء لجنة الانتخابات، وهو قرار خطير ومرفوض. وأكدت الرسالة على أن الحركة الأهلية "ترفض مبدئيا وعمليا أن يكون مستقبل الناصرة وأهلها رهينة للجنة انتخابات إسرائيلية، ولا تثق بنواياها ونزاهتها، بدل أن تتم بواسطة لجنة نصراوية، كما هو متبع عادة، ومن جهة أخرى سوف تزيد تلك العملية السخط الجماهيري في الناصرة وتزيد من حجم التوتر والأزمة.
وقال بنا في رسالته "مصلحة البلد وأهلها تكمن في إنهاء هذه الأزمة حالا، وإننا في الحركة الأهلية نرى أن الحل الوحيد والمخرج من الأزمة يكمن في العودة لرأي أهالي الناصرة مجددا والاحتكام له، وذلك عن طريق إعادة الانتخابات. وهي التسوية الوحيدة التي من الممكن أن يجمع عليها كافة الأطراف، خاصة أن أصوات من قبل أوساط شعبية نصراوية عديدة، قلبها على الناصرة وأهل الناصرة، بدأت تعلو حاملة هذا المطلب. وبالنهاية لا يصح الّا الصحيح، والصحيح هو الاحتكام لأصوات أهالي الناصرة. وبناء عليه، أتوجه لحضرتكم ولباقي الكتل التي شاركت بالانتخابات لعقد جلسة عاجلة، وذلك لبحث سبل التوصل لقرار مشترك من قبل كافة القوائم بإعادة الانتخابات".
التعليقات