سخنين: العشرات يتظاهرون ضد هدم منزل

بدعوة من اللجنة الشعبية تظاهر صباح اليوم، الخميس، العشرات من أهالي سخنين وعدد من النشطاء وكوادر الأحزاب السياسي،ة وذلك استنكارا وتنديدا بسياسات الهدم للمنازل العربية وذلك في أعقاب قيام لجنة التنظيم والبناء بهدم منزل ابن المدينة بركات حيادرة

سخنين: العشرات يتظاهرون ضد هدم منزل

بدعوة من اللجنة الشعبية تظاهر صباح اليوم، الخميس، العشرات من أهالي سخنين وعدد من النشطاء وكوادر الأحزاب السياسي،ة وذلك استنكارا وتنديدا بسياسات الهدم للمنازل العربية وذلك في أعقاب قيام لجنة التنظيم والبناء بهدم منزل ابن المدينة بركات حيادرة.

وفي حديث مع المحامي اياد خلايلة قال: ان هذه التظاهرة حملت رسالة للجنة التنظيم والبناء، وأن هدم أي من المنازل في سخنين هو بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المرور عليه مر الكرام. ولن نصمت على ذلك".

وأضاف "نطالب لجنة التنظيم والبناء بأن تخطط لاستيعاب الجيل الشاب الذي يعاني أزمة سكن خانقة لسنوات قادمة، وهذه وظيفة اللجنة وليس الهدم".

وأشار خلايلة إلى أن اللجنة تجبي من المواطنين ملايين الشواقل من رسوم تحسين وغرامات وغيرها، وهذه الأموال لا توظف في مشاريع الإسكان، ولا يعقل أن توظف لعمليات الهدم، وبالتالي فهي المسؤول الأول عن دفع البعض للبناء غير المرخص. ومن هنا فهي المطالبة بتوسيع المسطحات وإيجاد الحلول الصحيحة للتوسع والبناء.

هذاوكانت لجنة التنظيم والبناء قد قامت خلال ساعات ليل الأحد قد  بتجريف وهدم  أساسات منزل قيد الإنشاء لصاحبه بركات حيادري من  مدينة سخنين الواقعة في منطق "المنيصة" بين مدينة سخنين وعرابة البطوف، وذلك بذريعة البناء غير المرخص.

وقال صاحب المنزل بركات حيادري: "أنا وكباقي الكثيرين من العرب لا نقوم بتشييد المنازل بهدف  المخالفة ورغبة بدفع الغرامات، ولكنني أعيش مع أخوة لي وكل منا متزوج ولديه عائلة وأنا عائلتي مكونة من ستة أبناء وبنات، ونعيش منذ 23 عاما في منزل لا تزيد مساحته عن 70 مترا.

وأضاف حيادري: أبنائي أصبحوا شبابا وصبايا، ونعاني جميعا من الاختناق وضيق المسكن، ولا يمكنني الرضى والسكوت بالواقع  المر هذا، وأرى أنه من الواجب أن أجد المكان الذي يتسع لجميع أفراد العائلة، وفي أجواء يتوفر فيها الحد الأدنى من الحياة الإنسانية.

وتابع حيادري: "تقدمت مرارا للجنة التنظيم والبناء من أجل تحصيل الترخيص للمنزل إلا أن إجاباتهم كانت أن المنطقة بعيدة عن مسطح المدينة، ولا يمكنهم التعاون معي، وأنا نتيجة الضغط الذي أعيشه أقدمت على البناء، وأنا أعلم بأنها مغامرة، وقبل عدة أيام طلبوا مني التوقف عن البناء، وفورا توقفت، وجرى حديث بيننا وبين بلدية سخنين بأن يتم توقف العمل، وأن لا تقوم لجنة التنظيم بأي إجراءات، وفعلا قمت بإخراج جميع المعدات وترك المكان كما هو عليه، وكانت المفاجأة أنهم وصلوا  ليلا إلى المكان، وقاموا بهدم الجدار وأساسات المنزل، والخسائر كانت كبيرة جدا، وأرى الأمر خطيرا للغاية".


 

التعليقات