كفرياسيف؛ رجلٌ حقيقي: رحيل المناضل جميل توفيق أسعد شحادة

جميل توفيق شحاده كان من رواد القوى والحركه الوطنية في البلاد، حيث انضم إلى الحركة الوطنية والتجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه إلى يومه الاخير

كفرياسيف؛ رجلٌ حقيقي: رحيل المناضل جميل توفيق أسعد شحادة

رجلٌ حقيقي
رحيل الرجل المناضل أبو ألنضال
جميل توفيق أسعد شحادة "أبو نضال"

وُلِدَ جميل عام 1936 في قرية كفرياسيف لوالدين كادحين أحبا بلدهما وشعبهما، وُلِدَ جميل وترعرع في بيتٍ وطنيٍ حر مُخلص مكافح مناضل، ارتبط اسمه بالثوار وبمناهضة الأتراك والإنجليز والاستيطان الصهيوني، كان بيت والده مأوى آمناً للثوار وعن طريقه تعرف المرحوم يني يني في حينه على قيادة الثوره سنه 1936.

سنة 1939 تمّ حرق بيت العائله ضمن عشرات بيوت من القرية على يد الجيش الإنجليزي.

في هذا البيت نشأ وترعرع جميل مع إخوانه وأخواته، تعلم وأنهى تعليمه في مدارس القرية الابتدائية والثانوية، مع إنهائه المدرسه الثانوية، انخرط في سوق العمل ككل أبناء شعبنا الكادحين لنيل لقمه العيش بكرامة.

مع بداية سنوات الخمسين انضم إلى جانب أخيه يوسف توفيق شحاده للحزب الشيوعي، وشكلا جسماً نضالياً مكافحاً لا يَهاب ولا يَخاف مقارعة السلطة والحكم العسكري البغيض.

جميل كان رجلاً حقيقياً مناضلاً عنيداً شُجاعاً لا يلين في زمنٍ كان قاسياً على الأقلية العربية الباقية في هذه البلاد حيث كانت أنظمة الطوارئ وسياسة القهر والكبت والإرهاب السياسي مبدأ تعمل بِهِ أجهزه الظلام ممثله بالحكم العسكري البغيض في حينه، حين كان الثمن غالياً لكل من وقف في وجه سياسة السلطة الفاشية.

لموقفه الوطني الشريف وحبه لشعبه وبلده اعتُقِلَ عدة مرات وسُجِنَ وفُرِضت عليه الإقامة الجبرية، ونفي عام 1958 إلى مدينة صفد هو وأخوه يوسف وعدة رفاق لهُ من القرية.

بموقفه الصلب وشجاعته وإيمانه بالوقوف وقفة الرجل الحقيقي وتحديهِ للحكم العسكري والجهاز البغيض في حينه قام بِكَسر أمر النفي، وعاد إلى قريته من مدينه صفد على الأقدام شامخاً صلباً مما زرع روح التحدي والرجوله في الكثير من أبناء بلدهِ وشعبهِ للوقوف في وجه أجهزة السلطة البغيضة، وبهذا كان آخر من نُفِيَ من أبناء شعبه في حينه.

جميل توفيق شحاده كان من رواد القوى والحركه الوطنية في البلاد، حيث انضم إلى الحركة الوطنية والتجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه إلى يومه الاخير.
وبحق نقول
جميل توفيق اسعد شحاده رجلٌ ولا ككل الرجال رجلٌ حقيقيٌ


من آمن بي ولو مات فسيحيا
آل شحاده واقربائهم وانسبائهم ينعون اليكم وفاة جميل توفيق اسعد شحاده ( ابو نضال ) عن عمر ناهز الثمانية والسبعين عاماً وسيشيع جثمانه يوم الخميس الموافق 20/03/2014 وذلك تمام الساعة الرابعة بعد الظهر من كنيسة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس في كفرياسيف ومن ثم إلى مثواه الأخير
الرب أعطى الرب أخذ ليكن اسم الرب مباركاً
الناعون آل شحادة

التعليقات