الجليل الغربي: مهرجان لمدرسة الشيخ دنون والمزرعة والعرامشة لمناهضة العنصرية

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية الذي صادف 21 من آذار نظمت المدرسة الشاملة الشيخ دنون- المزرعة والعرامشة هذا الأسبوع مهرجانا لمناهضة العنصرية بالتعاون مع الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل. بادر لتنظيم المهرجان طلاب الصف الثاني عشر تخصص المدنيات.

افتتح المهرجان بعرض شعارات ضد العنصرية على حيطان المدرسة، وكتابات للطلاب وصور مناهضة للعنصرية، وبعد المعرض أبدعت فنانة "الراب" العكية صفاء حتحوت بتقديم أغان مناهضة للعنصرية شاركها فيها طلاب المدرسة بحماس كبير، ولبس الطلاب المنظمون للبرنامج بلوزات طبع عليها "العنصرية ضدنا جميعا.. كلنا ضد العنصرية" وكذلك وزعوا على الطلاب لاصقة تحمل نفس الشعار، وتحمل شعار المدرسة وشعار الائتلاف لمناهضة العنصرية.

كلمات ترحيبية من إدارة المدرسة

جهاد حرب منصور وصفت التحضير لهذا المهرجان الذي نظمه الطلاب، وأشادت بالشراكة مع الائتلاف لمناهضة العنصرية بالتحضير لهذا البرنامج متمثلا بمدير الائتلاف المحامي نضال عثمان.

وتحدثت مديرة المدرسة سماهر زيني إلى جمهور الطلاب والمعلمين والضيوف من العرب واليهود، وحيت الطلاب على هذه الفعالية، وأكدت على أهمية التعليم والتحصيل العلمي، وشددت على الأهمية الأكبر للتربية وتقبل الآخر المختلف، وعلى أهمية بناء اللغة والحياة المشتركة في هذه البلاد المبنية على تقبل الآخر واحترامه. وكذلك تحدث نائب مدير المدرسة الأستاذ محمد أصلان حيث أثنى على النشاط المميز للطلاب، وأكد على فخره بأن المدرسة وإدارتها تمكن الطلاب من تطوير مداركهم إضافة إلى التحصيل العلمي، مشيرا إلى كون الاختلاف والتعددية نعمة أشادت بها الأديان .

وحيت الحضور والمشاركين شلوميت إلعاد مديرة قسم التربية والتعليم في المجلس الإقليمي "ماطي آشر" والذي تتبع له المدرسة، وأكدت على اهمية مثل هذا النشاط وعلى أن المجلس الإقليمي يدعم مثل هذه النشاطات وأهمية تعميمها في المدارس الأخرى العربية واليهودية.

وشارك الأستاذ نصر أبو صافي مستشار وزير التربية والتعليم بمحاضرة قصيرة للطلاب حول أهمية الوعي والإدراك بالإضافة للتحصيل العلمي، وأكد على أهمية تطوير المعرفة واحترام وتقبل الآخر. وأشاد أبو صافي بإدارة المدرسة والطاقم التدريسي القائم على النشاط، وأكد على أهمية تنفيذ هذه البرامج والنشاطات في المدارس كلها وفي العربية خصوصا.

عرض لنتائج أبحاث الطلاب

بعد التحيات قدمت الطالبة ميساء داود والطالب محمود دراز عرضا لنتائج أبحاث أجروها ضمن دراستهم لموضوع المدنيات، تناولوا خلالها استطلاعا للرأي وسط الطلاب العرب في مدرسة السلام في الشيخ دنون وطلاب يهود في مدرسة "أوفك عفرون"، استطلعوا خلاله آراء الطلاب تجاه تقبل اليهود للعرب والعرب لليهود. وكذلك عرضت الطالبتان حنين عوض ولارا أصلان بحثا حول اهتمام ومتابعة مؤسسات المجتمع المدني لقضايا اللاجئين وطالبي العمل الافارقة في البلاد.

ندوة بمشاركة ممثلي المؤسسات المناهضة للعنصرية

بعد عرض الأبحاث دعت الطالبة راوية صفية عريفة البرنامج المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، والسيد تيسير خطيب من جمعية حقوق المواطن، واللاجئ السوداني في البلاد ولي الدين سليمان، لتقديم مداخلاتهم حول العنصرية في البلاد، حيث تطرق عثمان إلى دور الائتلاف في مناهضة العنصرية ضد المجموعات المختلفة وبالأساس ضد المواطنين العرب في البلاد، وأيضا ضد المجموعات الاثنية اليهودية المختلفة في البلاد والمهاجرين وطالبي اللجوء الافارقة.

وقدم عثمان للطلاب وجمهور المشاركين معطيات من تقرير العنصرية الأخير مشيرا إلى دور الطلاب والجمهور في مواجهة العنصرية من خلال رفع الوعي الذاتي والجماهيري ضد العنصرية.

وتحدث المدرس في كلية الجليل الغربي وممثل جمعية حقوق المواطن تيسير خطيب، وتطرق في كلمته إلى العنصرية الداخلية في مجتمعنا وإلى تذويت العنصرية تجاهنا. وتحدث عن قصته الشخصية وقانون المواطنة ومنع لمّ الشمل لكونه متزوجا من فلسطينية من مدينة جنين، وكيف أن هذا القانون العنصري يضيق على حياته وحياة الآلاف من الأزواج في أوضاع مماثلة.

في الختام كانت المداخلة للاجئ والمهجر السوداني الأستاذ ولي الدين، الذي أكد على أهمية مناهضة العنصرية بكل أشكالها. وحدث الطلاب عن الأوضاع في الدول الإفريقية والحروبات التي تؤدي بالأفارقة إلى الهجرة واللجوء إلى بلدان أخرى. وأكد على أنه مع آخرين هربوا من العنصرية في بلادهم، ليلقوا نظاما أكثر عنصرية في البلاد. وعبر عن فرحه بلقاء الطلاب العرب في المدرسة وأهمية النشاط الذي يقومون به.