المتابعة في أم الفحم: إذا لم تتحرك الحكومة ستنظم حراسات محلية خاصة

الاثنين المقبل مظاهرة قطرية على مدخل مدينة أم الفحم * د. باسل غطاس: يجب تأسيس لجان حماية خاصة وعلى الحكومة أن تتحمل العواقب.. لا أستبعد تكرار سيناريو مجزرة شفاعمرو

المتابعة في أم الفحم: إذا لم تتحرك الحكومة ستنظم حراسات محلية خاصة

في اجتماع حاشد للجنة المتابعة ولكافة القوى الوطنية والإسلامية في الداخل الفلسطيني، أكدت اللجنة على أنها ستقوم بخطوات تصعيدية سوف تترجم على أرض الواقع ابتداء من يوم الاثنين المقبل بمظاهرة قطرية على مدخل مدينة أم الفحم وبلدات وادي عارة، وذلك كخطوة احتجاجية أولى على عملية الاعتداء الأخيرة التي تعرض لها مسجد ابو بكر الصديق في حي عراق الشباب في المدينة، وسوف يتلوها إرسال رسائل شديدة اللهجة للمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية للتصرف بشكل فعلي وجدي لردع هذه الجماعات المتطرفة وإلا فسيتم تنظيم حراسات محلية خاصة.

هذا وقد حضر الاجتماع كافة القوى والحركات السياسية، بينهم رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مازن غنايم، وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، وعضو المكتب السياسي للتجمع المحامي رياض جمال، ورئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، وأمين عام أبناء البلد رجا اغبارية، والنواب د. باسل غطاس ومسعود غنايم، بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية في الداخل، وأعضاء المجلس البلدي، وحشد كبير من أهالي المنطقة، والذين أكدوا جميعا على ضرورة اتخاذ خطوات سياسية تصعيدية للتصدي لظاهرة الفاشية الإسرائيلية الآخذة بالتفاقم.

تخلل الاجتماع عدد من الكلمات والخطابات للحضور الذين أبدوا استياءهم وشجبهم لما جرى، مؤكدين على ضرورة التصدي لهذا العمل الإرهابي البغيض بكافة السبل والآليات الممكنة.

وأكد الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم خلال كلمته على أن "الموضوع يجب ألا يكون محليا أو خاصا في مدينة أم الفحم، بل يجب أن يكون قطريا وذا صدى واسع في كافة انحاء البلاد، خاصة وأن الاعتداء على أم الفحم يتزامن مع الاعتداءات على المسجد الأقصى.

أما السيد مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية فقد شدد على ضرورة تجنيد الإعلام العبري والعالمي لإيصال صورة العمل الارهابي لهذه الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي تعمل بشكل مقصود لإثارة المجتمع العربي وزعزعة الأمن والأمان في كافة القرى والبلدات العربية.

من جهته اقترح النائب د. باسل غطاس تشكيل لجان حراسة خاصة ومحلية في القرى والبلدات العربية وذلك للتصدي لمثل هذه الجماعات. وقال: "لا يمكن لحكومة تملك أذرع أمنية ومخابرتية أن تعجز من القبض على الجناة، ونحن نوجه رسالة إلى الحكومة ونقول لهم إنه في حال عدم وضع جماعات دمغة الثمن (تاغ محير) ضمن الجماعات الإرهابية والقبض عليهم فإننا سنقوم بتنظيم حراسات محلية في البلدات والقرى العربية وعلى الحكومة تحمل كامل المسؤولية عما سيجري".

وتابع قائلا: "لا أستبعد أبدا أن يتكرر نفس السيناريو الذي وقع في شفاعمرو، فمن يأتي لفعل مثل هذا العمل الإرهابي لا استبعد أن يكون مسلحا وعلى استعداد كامل لأن يطلق النيران على من يتعرض له، وعلى الحكومة أن تعي مدى خطورة ذلك".

أما الشيخ رائد صلاح فقد أكد على أن هذا التصعيد الخطير يأتي لتجهيز بيئة مناسبة لاغتيال قيادات في الداخل الفلسطيني. وقال: "كلنا يعي مدى التصعيد العنصري والهمجي التي تقوم به الجماعات العنصرية والإرهابية، وإنني لا استبعد أن تكون هذه الخطوات ما هي الا لتجهيز بيئة مناسبة لمحاولة اغتيال قيادات في الداخل الفلسطيني".

وأكمل قائلا: "يجب علينا أن نقيم لجنة تنفيذية خاصة لتحديد وتقدير مدى الخطر الذي يحيط بنا، وعن الآليات التي يجب على الوسط العربي ان يقوم بها للتصدي لهذه الهجمات العنصرية على مساجدنا وقرانا العربية".

وأقر الاجتماع تنظيم مظاهرة قطرية على مدخل مدينة أم الفحم، الاثنين المقبل، يتلوها إرسال برقيات لكافة المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية لمعالجة الموضوع، وإلا ستقام لجان حراسة ليلية خاصة في البلدات العربية – وفق اقتراح الحضور، إضافة إلى تشكيل لجنة منبثقة عن المتابعة لمتابعة الموضوع قطريا في كافة البلدات والقرى العربية.
 

من اجتماع لجنة المتابعة في ام الفحم بعد الاعتداء العنصري من العصابات الصهيونية

تعقيب النائب د. باسل غطاس على الاعتداء العنصري

التعليقات