بعد اجتماعها الذي عقد اليوم، السبت، في مدينة أم الفحم، في أعقاب اعتداء العصابات الإرهابية على مسجد عراق الشباب، أصدرت لجنة المتابعة العليا للعرب في الداخل الفلسطيني بيانا طالبت فيه بالتعامل الرسمي والشعبي مع هذه العصابات على أنها عصابات إرهابية.
وأشار البيان إلى إجماع الحضور، من كافة القوى الوطنية والإسلامية، على إدانة الاعتداء، واعتباره عنصريا خطيرا لا يمكن السكوت عليه، وأنه حلقة في سلسلة الاعتداءات التي نفذت ضد العرب والمقدسات في المدن والقرى العربية.
وأجمع الحضور على المطالبة بالتعامل، الرسمي والشعبي، مع هذه المجموعات وممارساتها كمجموعات إرهابية. والتأكيد على أنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية لا تريد ولا تسعى لتوفير الحماية لنا، كمواطينين وكشعب، فإنه من حقنا بل من واجبنا الطبيعي ان نحمي أنفسنا بأنفسنا".
واعتبر البيان الاعتداء على مسجد عراق الشباب في أم الفحم، وغيرها من الاعتداءات الأخرى، إنما هي قضية قطرية، وليست محلية فحسب وتهم كافة الجماهير العربية.
وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية وجميع أجهزتها الأمنية والشرطية مسؤولية هذا الاعتداء وغيره، بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات وتبعات.
وتقرر أيضا تنظيم طاولة مستديرة لبحث هذه الاعتداءات وغيرها من القضايا الكبرى، على المستوى القيادي القطري والإستراتيجي، والمطالبة بتعريف هذه المجموعات كمجموعات إرهابية، وتعريف أعمالها كإرهابية أيضاً.
هذا وخلص الاجتماع إلى جملة من القرارات أهمها تشكيل لجنة شعبية ممثلة لجميع الطيف السياسي في البلاد، وذلك بهدف برمجة وتنفيذ الاقتراحات التي وردت في الاجتماع.
كما تقرر تنظيم تظاهرة رفع شعارات كرد فعل أولي عند مدخل أم الفحم، وذلك بعد غدٍ الاثنين، في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر.
وتقرر توجيه رسائل إلى رئيس الحكومة وجميع الوزراء والمسؤولين الحكوميين حول هذه الاعتداءات ومطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق.
وأجمع الحضور على توجيه رسالة مماثلة إلى جميع السفراء، وتنظيم مظاهرة قطرية في القدس أو تل أبيب للاحتجاج على هذه الأعمال الفاشية، إضافة إلى تنظيم تظاهرات رفع شعارات احتجاجية عند مداخل المدن والقرى العربية في البلاد.
التعليقات