أم الفحم: نجاح باهر للمؤتمر الثاني لصندوق التعليم العالي

تحت عنوان "القيادة التربوية في مجتمع متغير"، وبحضور العديد من الباحثين والمربين الفحماويين، انطلق صباح اليوم، السبت، المؤتمر الثاني لصندوق التعليم العالي في أم الفحم عن روح المرحومين أحمد مصطفى شريم ومريم سليمان

أم الفحم: نجاح باهر للمؤتمر الثاني لصندوق التعليم العالي

تحت عنوان "القيادة التربوية في مجتمع متغير"، وبحضور العديد من الباحثين والمربين الفحماويين، انطلق صباح اليوم، السبت، المؤتمر الثاني لصندوق التعليم العالي في أم الفحم عن روح المرحومين أحمد مصطفى شريم ومريم سليمان، والذي طرح عددا من النقاط التربوية التي تعاني منها المدينة وكيفية استغلال التحولات للرفع من المستوى التربوي فيها.

تولى عرافة المؤتمر عضو اللجنة الأكاديمية للصندوق د. مهند مصطفى، حيث أكد من خلال كلمته الافتتاحية على بعض النقاط السلبية التي يراها من قبل بعض الحاصلين على درجة الدكتوراه وأصحاب المناصب في أم الفحم، والتي تتبلور في "استغلال الحيز العام" والصحافة في نشر نشاطاتهم اليومية بشكل متواصل عبر المواقع والصحف في المدينة، مشيرا إلى خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها على نمو قيادة تربوية.

كما وتخللت كلمته التعامل الخاطئ مع التحولات الكثيرة التي تمر فيها أم الفحم من خلال فرض أحكام مسبقة على الأمور قبل دراستها وتحليلها.

تحدث خلال الحفل الدكتور سليمان إغبارية باسم صندوق التعليم العالي، حيث طرح فكرة إقامة دورات لتجهيز القيادة الشابة منذ الصغر، مؤكدا على أن هذا النموذج طبق في تركيا ولاقى نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أن صندوق التعليم العالي سيواصل دعمه لمثل هذه المؤتمرات والتي تهدف إلى النمو والصعود بأم الفحم إلى المكانة التي تليق بها اجتماعيا وجماهيريا.

وألقى كلمة بلدية ام الفحم نائب رئيس البلدية السيد بلال ظاهر، فبارك المؤتمر وأعمال صندوق التعليم العالي معتبرا أنها تصب في تقدم ونمو أم الفحم على كافة المجالات التربوية.

وكانت المحاضرة المركزية لـ د. أيمن كامل إغبارية، المحاضر في قسم القيادات والسياسات التربوية في جامعة حيفا، ورئيس برنامج طلبة اللقب الثالث في التربية بمعهد "ماندل" للقيادة، حيث ألقى محاضرة على الحضور تحت عنوان " تأملات في مبادئ تطوير القيادات التربوية: عن تشاؤم الفكر وتفاؤل الارادة"، قدم من خلالها عددا من السلبيات في مجتمعنا العربي، وخاصة في أم الفحم، وعن كيفية طرح الأمور وإعداد قيادة تربوية على كافة المجالات الدراسية والقيادية والإدارية، وأخرى. وتطرق خلال محاضرته إلى ظاهرة استغلال الحيز العام لنشر النشاط اليومي لبعض المسؤولين، مستهجنا هذا الأمر، وخاصة أن ما يقومون به ما هو إلا ضمن وظيفتهم والدور المطلوب منهم. على حد قوله.

وأكد في كلمته على ضرورة إعداد جيل قيادي يمكنه أن يقوّم أم الفحم والوسط العربي بالصورة الصحيحة.

كما تخلل المؤتمر مداخلة من د. أيمن سليمان رئيس جمعية "إقرأ"، فقدم نبذة عن "تجارب من الحقل" والتي يعيش فيه، وكيفية معالجته واستغلال الخبرات في سبل تطوير المجالات الأخرى.

واقترح د. سليمان إقامة مجلس تربوي في المدينة يضم العديد من الخبرات في شتى المجالات ليكونوا عونا لجناح المعارف في بلدية أم الفحم، مشيرا إلى ضرورة وأهمية لجان الآباء المحلية في التأثير على المدارس بصورة إيجابية.

وقدم الأستاذ محمد صالح، مدير المركز الجماهيري في أم الفحم، نبذة عن العمل الجماهيري الذي يقوم به المركز، وكيفية إدارة المركز وتمكنه من تحقيق نجاح مذهل خلال فترة زمنية قصيرة، مؤكدا على ضرورة إشراك كافة الأفراد في الإدارة ليتم توزيع الحمل على الجميع، ومنح الجميع فرصة الإبداع وتولي المسؤولية.

وختاما لخص د. سامي جمال، عضو اللجنة الأكاديمية للصندوق، المؤتمر، وأثنى على المحاضرة التي ألقاها د. أيمن إغبارية، وعلى الصورة التي نقلها كل من د. أيمن سليمان والأستاذ محمد صالح من تجاربهم اليومية، مشيرا إلى ضرورة التحرك بشكل جدي وفعال لتنفيذ الاقتراحات التي طرحت خلال المؤتمر في سبيل النمو والصعود في مجال القيادة التربوية وخاصة في ظل مجتمع متغير وخصوصا في أم الفحم.

 

التعليقات