الناصرة: اختتام الاجتماع التحضيري لمؤتمر مناهضة التجنيد

الاجتماع التحضيري للمؤتمر العام لمناهضة التجنيد عقد في الناصرة، وذلك بحضور عدد من القيادات السياسية، منها رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخين مازن غنايم النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور باسل غطاس والنائب عن الحركة الإسلامية،مسعود غنايم وشخصيات إجتماعية متعددة.

الناصرة: اختتام الاجتماع التحضيري لمؤتمر مناهضة التجنيد

اختتم بعد ظهر اليوم، السبت، في قاعة محمود درويش في الناصرة الاجتماع التحضيري للمؤتمر العام لمناهضة التجنيد، وذلك بحضور عدد من القيادات السياسية، منها رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخين مازن غنايم، النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور باسل غطاس، والنائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم وشخصيات إجتماعية ونشطاء في في المؤسسات الأهلية وحملات مناهضة التجنيد.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان لعرب ٤٨: "نحن نواجه بشكل واضح من المؤسسة الأسرائيلية سياسة فرق تسد، لذا علينا وبشكل أكبر أن نقوم بتصعيد نضالنا والحفاظ على هويتنا وأن نقاوم كل سياسة عنصرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل".

وتابع زيدان : "نحن اليوم في مرحلة جديدة من تعامل المؤسسة مع الجماهير العربية وبشكل علني، واجب علينا أن نتعامل مع أسلوب اليوم بطرق جديدة وأن نواجه كل أمر يأتي ضدنا، وخاصة قضية التجنيد لتفريق وتفتيت أبناء الشعب الواحد عن هويته وبالأخص قضية تجنيد العرب المسيحيين في الجيش الأسرائيلي وبشكل علني، علينا العمل بشكل مكثف لوضع صيغة معينة لما سيكون في المؤتمر ويجب أن يكون هناك وضع خطة جيدة لمتابعة الأمر بشكل صحيح ".

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع التحضيري يهدف أساسا لمناقشة الاستعدادات الأخيرة للمؤتمر الوطني العام ضد تجنيد الشباب العرب للخدمة في جيش الاحتلال، بكافة أشكاله العسكرية والمدنية، والذي سيعقد يوم الجمعة 6 حزيران 2014 .

ومن بين أهداف المؤتمر الوطني العام ضد التجنيد التصدي التصدي للمخططات الحكومية الإسرائيلية، وأي جهة أخرى، الهادفة إلى تجنيد شبابنا العربي الفلسطيني في خدمة الاحتلال، وإن اختلفت الأشكال والمسميات، ضد شعبهم وأمتهم العربية، والتأكيد على وحدة أبناء شعبنا العربي الفلسطيني بكافة أطيافه الاجتماعية وانتماءاته الدينية والثقافية والسياسية، ورفض أي محاولة للتفريق بين أبناء الشعب الواحد والمصير المشترك في الوطن.

كما يهدف المؤتمر إلى وضع خطة عمل إستراتيجية بمشاركة السلطات المحلية العربية والأطر السياسية والأهلية والتربوية والشخصيات الوطنية الفاعلة، بهدف رفع مستوى الوعي والانتماء الوطني والقومي، وإعداد برامج بديلة للشباب، لضمان التصدي الناجح لكل المخططات السلطوية الخبيثة التي تهدف إلى تفكيك مجتمعنا وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

رفض كل أشكال التجنيد والتفرقة

عرض خلال الاجتماع عدة قضايا، إضافة إلى آخر المستجدات التي مرت على العرب في الداخل في الآونة الأخيرة، وخاصة قضية التجنيد وجرائم عصابات "دمغة الثمن". وفي نهاية الاجتماع فتح مجال للنقاش وسماح الاقتراحات التي تخص المؤتمر المنتظر.

وفي كلمة رئيسة مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة الناصرة، عفاف توما، شددت على الرفض التام لوضع كلمة مسيحي في الهوية، لأنها خطة لتفكيك أبناء شعبنا العربي في الداخل. وأكدت على أن المجلس يقف ضد أي مخطط، سواء التجنيد أم غيره، من شأنه أن يفكك وحدة شعبنا.

أما المطران عطالله حنا فقال: "نحن كجزء لا يتجزء من شعبنا الفلسطيني لن نقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن يجند أبناؤنا في جيش يرفع السلاح أمام الشعب العربي الفلسطيني، فقضية فلسطين هي قضيتنا أيضا، ومن يعتدي على المسجد الأقصى المبارك كأنه يعتدي على كنيسة القيامة، ومن يعتدي على المسلمين كأنه يعتدي على المسيحيين، ولذلك أتينأ جميعا الى هذا المكان، مسيحيين ومسلمين ودروز، لكي نؤكد رفضنا لمشروع الفتنة وهو تجنيد الشباب المسيحيين الذي يراد من خلاله تفكيك شعبنا الفلسطيني الى طوائف".

وفي حديثه عن مروج الخدمة المدنية جبرائيل نداف فقال: "لمن يدعي الكهنوت والذي بدوره يدعو الى التجنيد وأنه رجل دين، فأنا اقول لكم إن هذا ليس برجل دين وليس بمسيحي وليس بأورثوذكسي. هذا الشخص ومن معه لا يمثلون الكنيسة المسيحية وقيمها ومبادئها التي كانت دائما تدعو إلى التضامن والوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين والمهمشين في هذا العالم، هو لا يمثل إلا زمرته في المشروع الصهيوني العنصري الذي هو فيه موظف صغير".

أما النائب د. باسل غطاس فقال : "أتينا اليوم لنكمل الطريق للاستمرار في نضالنا، والمحافظة على وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني، ولنثبت للمؤسسة الصهيونية أننا نرفض شتى أنواع التجنيد والتفرقة".

وشدد غطاس على أهمية المشاركة في المؤتمر، والتواجد الشبابي المكثف.
 

 

 

التعليقات