أقدمت جرافات الداخلية الإسرائيلية، ظهر اليوم الخميس، وتحت حراسة قوات كبيرة من الشرطة على هدم مسجد قرية وادي النعم في النقب، وسط تخوفات من هدم بيوت في القرية.
ويأتي تنفيذ أمر الهدم هذا بعد أيام من لصق أمر هدم إداري على جدران المسجد.
واستنكرت "مؤسسة النقب للأرض والإنسان" هدم المسجد، واعتبرت أن عملية الهدم اعتداء صارخ على حرمة الإنسان العربي في النقب، وحقه في الوجود، وتعد على حرية العبادة وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية التي تتيح للإنسان حرية إقامة الشعائر الدينية.
ونددت المؤسسة باعتداءات الشرطة على الأهالي في قرية وادي النعم وهدم بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم وحرث مزروعاتهم. وأكدت على أن "أهل النقب باقون على أرضهم" في مواجهة مخططات المؤسسة الإسرائيلية وتجبّرها وسطوتها. وناشدت الداخل الفلسطيني عامة والنقب خاصة بالوقوف إلى جانب أهالي وادي النعم في محنتهم والتصدي لمخطط تهجير الآلاف من سكانها.
واعتبرت الحركة الإسلامية في النقب جريمة الهدم على أنها عملية بشعة أقدمت عليها المؤسسة الإسرائيلية في قرية وادي النعم، وتأتي ضمن مخطط ترحيلي واسع النطاق تقوم عليه أذرع المؤسسة الإسرائيلية لترحيل أكثر من 60 ألف مواطن عربي فلسطيني من النقب بهدف تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين لصالح المستوطنات والبلدات اليهودية ومعسكرات الجيش.
وأكدت الحركة في بيانها، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، على "حق أهل النقب في العيش على أرضهم وبناء بيوتهم ومساجدهم عليها، ولن تزيدهم عمليات الهدم والتخريب إلا إصرارا ورباطا وثباتا عليها".
وناشدت الحركة، بدورها، كل الهيئات الحقوقية والمؤسسات الفاعلة على أرض النقب بالوقوف جنبا إلى جنب مع أهالي وادي النعم، والدفاع عن حقوقهم المشروعة والتصدي لمخططات المؤسسة الإسرائيلية الترحيلية".
التعليقات