في أعقاب الجدل الدائر بعد انتهاء ولاية رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، وعدم انتخاب رئيس جديد، قال رئيس كتلة التجمع البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، لعرب 48 إن منذ 15 عامًا والتجمع يطرح مشروع انتخاب لجنة المتابعة من قبل الجماهير العربية وصولًا إلى قيادة وطنية منتخبة مباشرة من الجمهور العربي، بحيث تكون المتابعة ومؤسساتها وأذرعها في كافة المجالات، وهذا أمر واضح، ونحن على ثقة بأن قيادة منتخبة ديمقراطيًا من قبل الجماهير تفرض هيبتها وسطوتها محليًا ودوليًا وتكون بحد ذاتها سدًا منيًعا أمام الأسرلة ومشاريع الأسرلة.
وقال زحالقة إن التجمع قدم مقترحاً جديداً ينص على استحداث منصب مدير عام للمتابعة فيما تتم المناوبة على رئاستها بين التيارات السياسية المركزية في المجتمع العربي.
وفي ما يتعلق بانتخاب مباشر لرئيس المتابعة، أوضح زحالقة: كانت هناك وما زالت معارضة من بعض الأطراف لهذا المشروع وبقينا مع المبنى الحالي للمتابعة والذي لايرضينا ولا نراه كافيًا، مع ذلك نحن متمسكون به ونسعى إلى تطويره وفق مشروع الانتخاب المباشر. أما بالنسبة لاستحقاق انتخاب رئيس المتابعة فكما هو معلوم حان موعد انتخاب رئيس جديد للمتابعة.
وتابع زحالقة: لقد استقال زيدان وبقي في منصبه لتسيير الأعمال إلى حين اختيار الرئيس الجديد، وقد كانت هناك مشاورات بين الأحزاب لكنها لم تفض حتى الآن إلى اتفاق على مرشح مقبول على الجميع. نحن في التجمع طرحنا فكرة التناوب على رئاسة المتابعة بين القوى السياسية المركزية وهذا متبع في دول الاتحاد الأوروبي بحيث تكون فترة الرئاسة 15 شهرا أي أربعة رؤساء لمدة خمسة سنوات والاقتراح ان يكون التناوب بين الحركتين الاسلاميتين والتجمع والجبهة، كما اقترحنا تولي مدير عام له صلاحيات فعلية لإدارة المتابعة، والمواصفات المطلوبة لهذا المنصب بأن يكون شخصا ذي قدرات مهنية عالية، إدارية وسياسية، تناسب المنصب المطروح وأن يكون مديرًا لخمس سنوات، وهكذا نضمن سير العمل السليم.
وخلص زحالقة إلى القول: نحن لا نرى في هذه المرحلة أن هناك أي مخرج آخر، وباعتقادي أن هذا المقترح سيمنح قوة إضافية لأنه سيخلق جواً من المنافسة الايجابية، وأن كل رئيس سيريد أن يثبت نجاحه بالعمل. نحن طرحنا هذه الفكرة ولكن حتى الآن لم يتبيّن موقف جميع الأطراف منها.
التعليقات