في أعقاب إصابة ثلاثة أشخاص في عبلين من عائلة مواسي بجريمة إطلاق نار الليل الفائت، قال قريب المصابين، أسد مواسي، إن ما يحدث في البلدات العربية من مسلسل العنف والدم وانتشار السلاح دون حسيب أو رقيب قد تخطى كل معقول.
وأضاف مواسي في حديث لعرب 48 إن الأمن الشخصي بات مفقودا، والأمر بات مقلقا لمجتمع بأكمله. وانتقد مواسي تقاعس الشرطة وتقصيرها في العمل لملاحقة ومحاسبة الجناة والتهاون معهم، الأمر الذي حول بلداتنا إلى ساحة مفتوحة للعبث بحياة الناس وأمنهم، كما قال.
ووجه اللوم للقيادات والسلطات المحلية العربية مطالبا إياها بأن تتحمل مسؤولياتها وتضغط أكثر على السلطات المسؤولة لتأخذ دورها لإعلان الحرب على ظاهرة العنف المتفشي بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف ظاهرة العنف المدمرة والتي ستدفع الاجيال ثمنها إذا استمر الحال على هذا النحو الخطير.
واكد مواسي أن المصابين الثلاثة من أقاربه أصيبوا اثناء عودتهم من مشاركتهم بواجب الصلح والمساعي الحميدة لرأب الصدع بين عائلتين متنازعتين بالبلدة.
وكانت الشرطة اعتقلت في ساعة متأخرة من مساء أمس شابين من عرابة ومجد الكروم في العشرينات من أعمارهما، بشبهة اطلاق النار صوب ثلاثة أشخاص مساء أمس في محطة وقود في اعبلين.
وأعلنت الشرطة أنها تعتزم تقديم الشابين للمحكمة لتمديدة اعتقالهما على ذمة التحقيق، وأضافت أن خلفية الحادث تعود على ما يبدو وفق التحقيقات الأولية إلى خصومة جنائية سابقة كانت قد تطورت فيما بين الطرفين.
وأصيب ثلاثة أشخاص مساء أمس بجراح متفاوتة جراء تعرضهم لاطلاق نار من مركبة عابرة في محطة وقود في قرية اعبلين. وقالت الشرطة إن مجهولين أطلقوا النار من مركبة عابرة صوب ثلاثة شبان من سكان المنطقة، وفي الأربعينات والخمسينات من أعمارهم. وأضافت أن اثنين من الشبان تتراوح إصاباتهما ما بين المتوسطة والخطرة، فيما وصفت الإصابة الثالثة بالمتوسطة. هذا ونقل الثلاثة لتلقي العلاج في المستشفى.
التعليقات