أعلنت الشرطة أنها اعتقلت مشتبهين من سكان قرية طوبا الزنغرية بإطلاق النار الذي وقع في البلدة مساء أمس وأسفر عن مقتل الفتاة فاطمة الهيب (14.5 عاما).
وذكر بيان للشرطة أنه يستشف من التحقيقات الأولية أن الفتاة المرحومة كانت قد تركت منزلها خلال الفترة الأخيرة عدة مرات واعتبرت في عداد المفقودات، آخرها كانت يوم نهاية الشهر الماضي، وعادت لمنزلها يوم أول أمس الأربعاء، حيث تمت إحالتها لمكتب الرفاه والشؤون الإجتماعية في بلدتها، والذين قاموا بدورهم بإعادتها إلى أحضان عائلتها .
وأضاف البيان أن خلفية الجريمة لا زالت قيد الفحص والتحقيق مع ترجيح احتمالين: الخلافات العائلية، أو دوافع أخرى جنائية، مع الإشارة إلى أن التحقيقات لا زالت جارية.
وقد لقيت الهيب مصرعها، الليلة الماضية، جراء إقدام شخص مجهول وملثم على إطلاق النار باتجاه منزلها في قرية طوبا - الزنغرية، حيث كانت الفتاة جالسة. وهرعت إلى موقع الجريمة أطقم الإسعاف الأولي ونقلوا الفتاة إلى مستشفى "زيف" في مدينة صفد بحالة حرجة. ورغم محاولات الإنعاش لكنها لم تسعف الفتاة وأعلن الأطباء عن وفاتها.
وقال أحد المسعفين إنه "حاولنا إنعاشها طوال الطريق من البيت إلى المستشفى. لكن حالتها كانت خطيرة جدا، واضطر الأطباء في غرفة الطوارئ إلى الإعلان عن وفاتها".
ووصلت إلى موقع الجريمة قوات كبيرة من الشرطة، وبينها قوات من وحدة "يسام" الخاصة وقوة من حرس الحدود، وأجروا عمليات تمشيط وبحث عن مرتكب الجريمة. وأغلق أفراد التشخيص الجنائي في الشرطة موقع الجريمة وجمعوا عينات وأدلة من المكان. وقالت مصادر في الشرطة إن التحقيق يجري في عدة اتجاهات.
وقال سكان في طوبا – الزنغريا إن القرية تعاني من ظاهرة العنف واستخدام السلاح، وقال أحدهم إنه "لا يمر يوم من دون إطلاق نار". وعبر السكان عن أنهم سئموا هذه الأجواء في القرية والتي تشكل خطرا على حياة السكان، وذلك في ظل وجود نزاعات بين عائلات وتبادل التهديدات في ما بينها.
التعليقات