مجلس الجبهة يدعو إلى حوارات مع قوى عربية ويهودية

دعا المجلس العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في جلسته التي عقدت في قاعة سميراميس في شفاعمرو، يوم أمس السبت، الى الشروع في حوارات مع قوى عربية ويهودية لفتح آفاق الشراكة، فيما حذّر رئيس الجبهة محمد بركة مما اسماه «أوهام بعض القوى بأنها قادرة على تحييد الجبهة وقوتها في الشارع».

مجلس الجبهة يدعو إلى حوارات مع قوى عربية ويهودية

 دعا المجلس العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في جلسته التي عقدت في قاعة سميراميس في شفاعمرو، يوم أمس السبت، إلى الشروع في حوارات مع قوى عربية ويهودية لفتح آفاق الشراكة، فيما حذّر رئيس الجبهة محمد بركة مما اسماه «أوهام بعض القوى بأنها قادرة على تحييد الجبهة وقوتها في الشارع».

ووفق البيان الذي عمته الجبهة، دعا مجلس الجبهة في قراراته إلى فتح حوارات في الشارع العربي واليهودي، وذلك على أساس «الشراكة النضالية المبنية على أسس سياسية واضحة، في صلبها التصدي للاحتلال وممارساته، والدفع نحو الحل القائم على مرتكزات الشرعية الدولية، والتصدي للسياسة العنصرية ضد جماهيرنا العربية، والسياسة المناهضة للديمقراطية، وضد السياسة الاقتصادية الشرسة التي تنتهجها حكومات اسرائيل».

ووجه مجلس الجبهة تحيات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام، وحذر المجلس من استمرار المؤامرة على مدينة القدس، وحيا قيام حكومة التوافق الفلسطينية. كما أدان سياسة التمييز العنصري الإسرائيلية. كما حيا المعركة الشبابية والوطنية للتصدي لمؤامرة التجنيد ضد الشبان العرب.

وافتتح جلسة المجلس، رئيس الجبهة الديمقراطية، النائب محمد بركة، الذي قال: "إن هذه الجلسة تعقد بعد انتخابات السلطات المحلية، والنتائج التي كانت للجبهة في تلك الانتخابات، إذ أن التلخيصات العينية لكل واحدة من البلدات تتم في الفروع، لتزود الهيئات القطرية بتلك التلخيصات، ولكن الجبهة بحثت في الفترة الماضية الأوضاع على المستوى العام، إن كان على المستوى التنظيمي والذاتي، أو على مستوى الاصطفافات التي واجهتها الجبهة".

وقال بركة، "إنه على الرغم من تلك النتائج التي لم نرض بها، إلا أن الجبهة بقيت القوة السياسية الأولى في الحكم المحلي، وانطلقت بعد تلك الانتخابات بزخم نشاط سياسي، وحذر من أوهام بعض القوى بأنها قادرة على تحييد الجبهة وقوتها في الشارع، ودعا القوى السياسية الأخرى إلى الارتقاء الى المستوى السياسي والوطني في بحث الأوضاع القائمة، مشددا على ان الجبهة تفتح في هذه المرحلة سلسلة من الحوارات في الشارعين العربي واليهودي".

من جانبه، قدم سكرتير الجبهة، أيمن عودة، بيان السكرتارية القطرية للجبهة، بشأن تلخيصها الأولي للانتخابات المحلية، وقال: "إن الجبهة واجهت اصطفافات سياسية في العديد من المدن والبلدات، واضافة الى الاصطفافات العائلية، وقال، إن الجبهة لا تقلل من شأن النتائج تلقتها الجبهة في العديد من المدن والقرى، ولكن على الرغم من هذا، بقيت الجبهة القوة السياسية الأولى في الحكم المحلي في الشارع العربي، فهي خسرت رئاسات، ولكنها زادت في عضوية المجلس، ولها اليوم 82 عضو مجلس بلدية ومحلي بدلا من 78 عضوا في انتخابات 2008، وهذا عدد لا تقترب الى حتى نصفه، أيا من القوى السياسية العربية الأخرى". وتحدث عودة عن مجالات عمل الجبهة في الأشهر الأخيرة، معتبرا أنها « في طليعة الكفاح ضد مؤامرة التجنيد وفي كل المعارك الأخرى، مثل الأسرى ومسيرة العودة ويوم الأرض وغيرها».

التعليقات