زعبي لـ"عرب ٤٨": أرفض الحماية من الشرطة… وإسرائيل تستغل الاختطاف لأهداف سياسية

لا زالت ردود الفعل على تصريحات النائبة حنين زعبي تتوالى، فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم أن تلقت عددا من الشكاوي من مناطق مختلفة ضد زعبي بتهمة التحريض.

زعبي لـ

(أرشيف - أ ف ب)

قالت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، التي تتعرض لموجة من التحريض والتهديد، إنها ترفض الحماية من الأمن الإسرائيلي وتطالب بالتحقيق بجدية في التهديدات بالقتل التي تصلها.
 
واستهجنت زعبي ردود الفعل على تصريحاتها التي رفضت فيها اعتبار عملية الاختطاف عملا إرهابيا، وقالت إنها تعبير عن حالة استقطاب شديدة وشوفينية قومية متفاقمة.
 
ولا زالت ردود الفعل على تصريحات النائبة زعبي تتوالى، بعد رفضها اعتبار عملية الاختطاف عملا إرهابيا، فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم أن تلقت عددا من الشكاوى من مناطق مختلفة ضد زعبي بتهمة التحريض، وبالمقابل  أكدت زعبي أنها تلقت في اليومين الأخيرين عدة تهديدات 
بالقتل.
 
وقالت زعبي لـ"عرب ٤٨"، مساء اليوم: "أنا لم أطلب مثل هذه الحراسة وأتنازل عنها بسرور، ومن المفروض أن تحقق الشرطة بهوية من يرسل التهديدات، والأهم من ذلك أن هذه التهديدات تشير إلى عمق انغلاق وقسوة المجتمع الإسرائيلي وإنعدام قدرته على النقد الذاتي أو على سماع أي نقد  خارجي واستعداده الدائم لخلق تبريرات مهما بلغت قسوة جرائمه بحق الفلسطينيين". 
 
وتابعت زعبي أن "المجتمع الإسرائيلي ينظر إلى سياق التحرر الوطني الفلسطيني كسلسلة متواصلة من الإرهاب بغض النظر عما يفعله الفلسطينيون، فرمي الحجارة هو إرهاب والمشاركة في المظاهرات إرهاب والمقاطعة إرهاب ووقف عنف المستوطنين إرهاب بحسب إسرائيل، ونحن نقول ونؤكد على حق الشعوب في النضال ضد محتلها، وهذا لا يسمى إرهابًا لا بل حق إنساني وتاريخي وفق كل القوانين الدولية. الآن التحريض على التجمع هو تحريض بعمر التجمع ويزيد كلما تشتد قوة التجمع".
 
وقالت زعبي إنه "يتوجب علينا أن ندرك أن إسرائيل لا تهدف لإطلاق سراح المخطوفين، وإلا كانت انخرطت في مفاوضات سريعة من أجل ذلك، لكنها تستغل العملية من أجل تحقيق أهداف سياسية، عن طريق تعزيز سيطرتها السياسية والعسكرية في الضفة، وهي تضع لاجتياحها الأخير أهدافًا ليس في أولها إطلاق سراحهم بل تدمير البنية لحركة حماس وقياداتها من الضفة الغربية، كما صرح بذلك قادة وعدة محللين في إسرائيل، وضرب حكومة الوفاق الوطني. عن طريق تعميق التنسيق الأمني مع أحد شقي هذه الحكومة".
 
وفي إطار حملة التحريض خصصت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، صفحاتها الثلاث الأولى للتحريض على النائبة زعبي. كما خصصت صحيفة "معاريف" هي الأخرى عناونها الرئيس للتحريض على زعبي. 
 
وتعرضت زعبي لحملة تحريض دموية لا زالت حلقاتها متواصلة. فقد تعرضت لهجوم شرس يوم أمس في الكنيست، فيما نظم ناشطو اليمين العنصري مظاهرة قرب الناصرة وحاولوا الوصول إلى منزلها لتسليمها  «أمر طرد من البلاد».
 
وفي إطار موجة الهجوم على زعبي، قالت بيان للشرطة الإسرائيلية  إنها تلقت «عدة شكاوى في ألوية مختلفة بخصوص تصريحات  النائبة زعبي حول قضية المختطفين». مضيفة أن «رئيس شعبة التحقيقات والاستخبارات في قيادة الشرطة يقوم بدراستها بالتعاون مع الجهات المهنية ذات الصلة، بموازاه  التنسيق مع النيابة العامة وفقا للمقتضيات التي تحتمها مثل هذة القضايا  التي تتعلق في شبهات الضلوع بأعمال تحريضية» حسب بيان الشرطة.
 
وكانت زعبي عبرت يوم أمس عن موقفها السياسي إزاء عملية الاختطاف، رافضة اعتبارها عملا إرهابيا. وفي أجواء الشحن والتحريض والعنف  في الشارع الإسرائلي لقيت تصريحاتها ردود فعل صاخبة.
 
صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو تخصص ثلاث صفحاتها الأولى للتحريض على زعبي:
 

التعليقات