كفر مندا: الآلاف شاركوا في مظاهرة "المتابعة" ضد العدوان على غزة

انطلقت عصر اليوم في كفر مندا المظاهرة القطرية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي دعت إليها لجنة المتابعة العليا.

كفر مندا: الآلاف شاركوا في مظاهرة
استجابة لنداء لجنة المتابعة العليا، شارك عصر اليوم الجمعة الآلاف في المظاهرة المناهضة للعدوان على قطاع غزة، في كفر مندا.

وشارك بالمظاهرة القطرية الآلاف الذي قدموا من المثلث والجليل والنقب والساحل وعدد كبير من النشطاء والقيادات السياسية الحزبية وشخصيات اعتبارية وطنية ودينية.

وانطلقت المظاهرة الكبيرة من أمام النصب التذكاري لشهيد هبة القدس والأقصى رامز بشناق يتقدمها الفتية والشباب الغاضب لتشق الشارع الرئيسي وسط البلدة حيث رفرفت الأعلام والرايات الوطنية والشعارات المنددة بالعدوان على الشعب الفلسطيني.

كما وتعالى صدى والهتافات الغاضبة المنددة بالجريمة العدوانية والداعية إلى توحيد الصفوف والتأكيد على حملة التضامن وعدم السكوت والاستكانة على جرائم الاحتلال.

هذا واستقرت المظاهرة في ساحة السوق الشعبي وسط البلدة مع ترديد الهتافات، حيث ألقى رئيس المجلس المحلي، طه عبد الحليم ورئيس لجنة المتابعة العليا، محمد زيدان، خطابين مقتضبين، وأكدا على اهمية مواصلة حملة التضامن مع شعبنا مطالبين بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومطالبين بوقف المجازر بحق العزل من أطفال وشيوخ ونساء أبناء شعبنا في قطاع غزة.

كما ونددا بحملة الاعتقالات ضد المتظاهرين  ضد العدوان من عرب الداخل.

يشار إلى أنه تم تغيير موقع المظاهرة من مدينة الناصرة إلى قرية كفر مندا بعد أن كانت بلدية الناصرة قد رفضت تحمل المسؤولية و إقامة المظاهرة هناك.

وتأتي هذه المظاهرة الوحدوية ضمن سلسلة النضالات الشعبية الغاضبة التي انطلقت بعد إضراب أسرى الحرية عن الطعام والتي تصاعدت وتيرتها، واتسعت قاعدتها لتشمل كل أرجاء الوطن، بعد إقدام المستوطنين على قتل وحرق الفتى الفلسطيني ابن مدينة القدس محمد حسين أبو خضير. كما تأتي تعبيرًا "عن إدانتنا للعدوان الوحشي على قطاع غزة، وتأكيدًا على وقوفنا إلى جانب شعبنا البطل".

وتقدم المظاهرة رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، والنواب د. جمال زحالقة ود. باسل غطاس وحنين زعبي ورئيس التجمع، النائب السابق واصل طه، والأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام للتجمع مصطفى طه، والنواب محمد بركة وعفو إغبارية ومسعود غنايم  وطلب أبو عرار، بالإضافة إلى محمد أسعد كناعنة من أبناء البلد والنائب السابق طلب الصانع وعضو بلدية نتسيريت عيليت عن التجمع، د. رائد غطاس، والنائب السابق محمد حسن كنعان.

كما شارك في المظاهرة رئيس مجلس محلي كفرمندا البلدة المستضيفة طه عبد الحليم، ورئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، ورئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي، ورئيس الحركة الاسلامية، الشيخ رائد صلاح، ونائبه الشيخ كمال خطيب، ورئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي.

وقال بيان صدر عن لجنة المتابعة مطلع الأسبوع إن هذا الحراك الشعبي المتواصل والمتصاعد، هو أيضًا تعبيرٌ عن غضب متراكم على مدار السنين، سنين من الاحتلال والنهب والقهر والقتل، في الأرض المحتلة عام 67. وسنين من نهب الأرض والتهويد، والتمييز العنصري وسياسة القمع، وملاحقة القيادات السياسية داخل الخط الأخضر.

وأضاف البيان "وبهذا يعيد أبناء شعبنا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، التأكيد على هويتهم الوطنية وانتمائهم للشعب الفلسطيني أينما كان، كما يؤكدون بذلك على حقهم في الحياة الحرّة في وطنهم، وحقهم في الدفاع وحماية أنفسهم في وجه حملات التحريض الدموية".

وقال البيان إن طلائع الجيل الفلسطيني الجديد عبرت عبر التحامها مع باقي أبناء شعبها في المظاهرات الغاضبة عن مشاعرها وعن طموحاتها في حياة حرة، واحتجاجًا على وحشية الاحتلال. وأكدت على ديمومة هذا الشعب ورسوخه في الأرض.

واختتم البيان بالتأكيد على أنه "يوم الجمعة ، يلتئم أبناء شعبنا في مظاهرة وحدوية لإسماع صوت واحد هادر، لنلبي النداء؛ نداء العدالة والحرية.. لا للعدوان على قطاع غزة.. لا للاحتلال وجرائمه.. لا لعصابات المستوطنين الإرهابية.. لا لحملات التحريض الدموي على المواطنين والقيادات.. لتتوقف حملة التنكيل بالمتظاهرين.. لتتوقف حملة الاعتقالات وكل أشكال القمع وليطلق سراح جميع المعتقلين".
 

 

التعليقات