زحالقة: "هل نتنياهو مستعد للتعهّد بعدم قتل أطفال في غزة؟

"أخفقتم في تهميش قضية فلسطين وفشلتم في كسر شعب فلسطين!"

زحالقة:

إبعاد زحالقة بالقوة بعد رفضه التراجع عن قوله: أيديكم ملطخة بالدماء!

أشار النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، خلال خطاب حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية في الكنيست، أمس الاثنين، الى معطيات تقارير الأمم المتحدة الاخيرة، والتي تشير الى أن نسبة الضحايا من المدنيين جراء قصف سلاح الجو الاسرائيلي على قطاع غزة تصل الى أكثر من 80% وأن أكثر من ثلثهم من الأطفال والنساء، وقد بلغ عدد الضحايا في غزة الى أكثر من 200 شهيد وما يزيد عن 1500 جريح، وهدم جراء قصف حوالي 500 بناية وتضرر 10 آلاف مبنى.

وأضاف زحالقة بأن أوامر قيادات الحكومة والجنرالات الإسرائيلية واضحة للعيان ونتائجها ماثلة أمام الجميع، حيث تتكرر مشاهد قصف المنازل المأهولة بالسكّان يوميًا، ويسقط ضحايا من المدنيين يوميًا.  ولو أرادت القيادة الإسرائيلية الامتناع عن قتل المدنيين، لكان بإمكانها فعل ذلك، وبإمكانها منع تكرار القتل والدمار، لكنها مستمرة بعدوانها الإجرامي دون أي تراجع أو محاسبة ذاتية. وقال أيضًا بأن قيادات الحرب في اسرائيل مدانون في حال تقديمهم للمحاكم أمام أي قاضٍ في العالم، لارتكابهم أبشع الجرائم وإصرارهم على استهداف المدنيين باستمرار، ومن يكرر القتل مئات المرات لا يمكن أن يدعي أنه "لم يقصد قتل الأبرياء". وتساءل زحالقة عن مسؤولية قتل الأطفال، وإذا كان نتنياهو  فعلًا لا يستهدف الأطفال كما يدعي، فهل هو مستعد للتعهد بعدم قتل أطفال غزة؟

وتحدث زحالقة أمام الهيئة العامة للكنيست عن نتائج العدوان مؤكدًا على فشل محاولات نتنياهو  تهميش القضية الفلسطينية، بادعاء أن هناك أمور أهم منها مثل الملف النووي الإيراني والصراعات في العالم العربي. وأشار زحالقة إلى المفارقة في العدوان الإسرائيلي، الذي رغم وحشيته أعاد قضية فلسطين إلى المركز.

وتحدث زحالقة عن الفشل الثاني للعدوان الإسرائيلي وهو الإخفاق في كسر إرادة النضال لدى الشعل الفلسطيني، مضيفًا أن إسرائيل لم تتعلم من تجارب القوى الكولونيالية، التي كلما حاولت أن تكسر إرادة شعب مقهور، ينقلب عليها الأمر.  ووصف زحالقة إرادة الشعب الفلسطيني بأنها حائط حديدي تتحطم عليه كل حملات القتل والدمار والقمع الاسرائيلية، وقال: "مهما استمرت إسرائيل في القتل والتدمير، ومهما استعملت من أساليب، ستنكسر هي قبل أن تنكسر  إرادة الشعب الفلسطيني. لن تكسروا الشعب الفلسطيني مهما فعلتم!". وخلص زحالقة إلى القول: "أخفقتم في تهميش قضية فلسطين وفشلتم في كسر شعب فلسطين!"

 

التعليقات