المحكمة تبقي على 17 معتقلا عربيا من مظاهرة الناصرة رهن الاعتقال

أعتقل منذ استشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير قبل ثلاثة أسابيع (2\7) نحو 636 معتقلاً من الشبان العرب من البلدات العربية في الداخل منذ ثلاثة أسابيع.

المحكمة تبقي على 17 معتقلا عربيا من مظاهرة الناصرة  رهن الاعتقال

جماهير غفيرة من المجتمع العربي شاركت بالمظاهرة المنددة بالعدوان على غزة

واصلت المحكمة المركزية في الناصرة اليوم الأحد التداول في طلب الشرطة تمديد اعتقال عشرة شباب من المدنية والقرى المجاورة، الذين كانوا قد اعتقلوا مع عشرات الشباب من الناصرة والقضاء على خلفية مشاركتهم في مظاهرات الغضب المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقررت المحكمة الإبقاء على 9 شباب من الناصرة والقضاء رهن الاعتقال، واعتقلوا على خلفية المظاهرة القطرية التي شهدتها الناصرة في الأسبوع الماضي، ورفضت الشرطة إخلاء سبيلهم بذريعة أن الأجواء ما زالت متوترة في ظل الحرب على غزة، وزعمت أنه في حال الإفراج عنهم يمكن أن يعودوا للمشاركة في ما وصفته الإخلال بالنظام العام.

وكانت المحكمة قد مددت اعتقال الشباب العشرة عدة مرات، وأخلت سبيل البعض بقيود مشددة، حيث تنسب لهم الشرطة شبهات الإخلال في النظام العام، فيما تقدمت النيابة العامة بطلب للمحكمة تمديد اعتقال الشباب حتى الانتهاء من الاجراءات القضائية وتقديم لوائح إتهام ضدهم.

إلى ذلك، تصر الشرطة الإبقاء على 8 قاصرين رهن الاعتقال إلى حين تقديم تقييم بخصوصهم من قبل ضابط الأحداث، حيث جرى اعتقالهم في بداية الشهر الحالي على خلفية مظاهرات الغضب التي عمت البلدات العربية احتجاجا على جريمة قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير.

ويرافق المعتقلون في مداولات المحكمة لفيف من المحاميين الذين يترافعون عن الشباب، كما وحضر المداولات العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية واعضاء الكنيست من التجمع الوطني والجبهة وقيادات الحركة الإسلامية.

وكانت الشرطة قد شنت حملة اعتقالات طالت محتجين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة توجهوا للشارع الرئيسي بعد انتهاء المظاهرة القطرية التي احتضنتها مدينة الناصرة، واستعانت الشرطة بأفراد من وحدة المستعربين الذين تسللوا بين المتظاهرين فيما استخدمت خراطيم المياه  والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

واعتدى أفراد  الوحدات الخاصة "اليسام" على العشرات  الذين تجمهروا أمام مركز الشرطة (المسكوبية) في الناصرة بمن فيهم قيادات منهم النواب باسل غطاس وحنين زعبي ومحمد بركة، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى طه، ورئيس بلدية الناصرة السابق، رامز جرايسي.

وتستمر هذه الأيام حملة الاعتقالات التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية في البلدات العربية في الداخل وفي القدس ليصل إجمالي المعتقلين وفق معطيات الشرطة إلى 931 معتقلاً، ومعظمهم يواجهون تهماً مشابهة وهي "الإخلال بالنظام".

ووفق معطيات الشرطة، فقد أعتقل منذ استشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير قبل ثلاثة أسابيع (2\7) 295 مقدسيًا وقدمت 71 لائحة اتهام، فيما أعلنت الشرطة عزمها تنفيذ المزيد من الاعتقالات وتقديم لوائح اتهام ضد شبان مقدسيين.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن نحو 636 معتقلاً من الشبان العرب من البلدات العربية في الداخل منذ ثلاثة أسابيع.

ولم تذكر الشرطة عدد الذين أطلقت سراحهم أو الذين قدمت ضدهم لوائح اتهام، لكن المعلومات المتوفرة لدى "عرب 48" تشير إلى 30 لائحة اتهام على الأقل قدمت ضد شبان عرب من بلدات الجليل والمثلث.

وأكد محامون لـ "عرب 48" أن الشرطة تنفذ اعتقالات واسعة لشبان وقاصرين منذ استشهاد أبو خضير والاحتجاجات الغاضبة التي تلت استشهاده، إضافة إلى الاعتقالات التي لحقت المظاهرتين في الناصرة وحيفا في الأسبوع الأخير.

 

التعليقات