هل فشلت تظاهرة جبرائيل نداف في حيفا؟

بدعوة من ما يُسمى "اللوبي المسيحي في اسرائيل" و "ومنتدى تجنيد المسيحيين" لجيش الاحتلال، المدعومين من حكومة بنيامين نتيناهو، تظاهر يوم أمس في مدينة حيفا العشرات، حاملين الأعلام الإسرائيلية وأعلام الجيش الإسرائيلي، وذلك تحت عنوان "وقفة ضد إرهاب داعش"، مستغلين ما يتعرض له المسيحيون في الموصل لتمرير مخططات التجنيد والتفرقة الطائفية.

هل فشلت تظاهرة جبرائيل نداف في حيفا؟

نداف مع نشطاء الأحزاب الصهيونية

بدعوة من ما يُسمى "اللوبي المسيحي في اسرائيل" و "ومنتدى تجنيد المسيحيين" لجيش الاحتلال، المدعومين من حكومة بنيامين نتيناهو، تظاهر يوم أمس في مدينة حيفا العشرات، حاملين الأعلام الإسرائيلية وأعلام الجيش الإسرائيلي، وذلك تحت عنوان "وقفة ضد إرهاب داعش"، مستغلين ما يتعرض له المسيحيون في الموصل لتمرير مخططات التجنيد والتفرقة الطائفية.

واللافت في تظاهرة أمس، والتي أثير حولها ضجة أكبر من حجمها، أن قسما كبيرا من المشاركين ليسو عربا، بل أعضاء حركة "إم ترتسو" الفاشية، ونشطاء من أحزاب صهيونية مثل "الليكود" و"يسرائيل بيتينو"، الذين شاركوا مؤخرا في مظاهرات مؤيدة للعدوان الإسرائيلي على غزة وهتفوا "الموت للعرب"، فيما لم يتجاوز عدد العرب المشاركين في التظاهرة أكثر من عشرين شخصا، مما يشير إلى فشل التظاهرة التي حاولت اللعب على وتر طائفي من خلال استغلال ما يجري في العراق، الذي يرفضه جميع أبناء شعبنا، لتجيير الموقف لصالح إسرائيل وكأنها هي حامية المسيحيين في الشرق الأوسط.

وجرت الوقفة في حي الألمانية بشارع "بن غريون" وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور قوات كبيرة للشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية، وحماية الشرطة لكاهن التجنيد جبرائيل نداف، الذي بارك العدوان الإسرائيلي على غزة- في كلمة ألقاها باللغة العبرية أمام المشاركين.

هذا وأنشد المشاركون النشيد الوطني الاسرائيلي "هاتكفا" وهتفوا ضد حنين زعبي وحماس.

وتداول العديد من النشطاء عبر الفيسبوك صورا للوقفة ساخرين من العدد القليل من المشاركين، ومحذرين من استغلال جبرائيل نداف وجماعته لأحداث اقليمية بهدف زرع الفتنة الطائفية مؤكدين أن إسرائيل وداعش وجهان لعملة واحدة. كما قاموا بنشر صور الكنائس في قطاع غزة التي استقبلت النازحين الفلسطينيين بفعل القصف الإسرائيلي، الأمر الذي يعكس صورة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد.

وسخر البعض من قيام جبرائيل نداف بأخذ صور له مع نشطاء الأحزاب الصهيونية  وقالوا إنه  قام بذلك لأنه لم يجد شباب عرب ليلتقط الصور معهم.

 

التعليقات