قدمت النيابة العامة، عصر اليوم الأربعاء، لوائح اتهام ضد ثلاثة شبان من قلنسوة شملت تهمًا أمنية في أعقاب مظاهرة الغضب الاحتجاجية على خطف وإعدام الفتى المقدسي محمد أبو خضير.
الشبان الثلاثة هم: تامر مخلوف (21 عامًا)، فوزي أبو كشك (20 عامًا) وسليمان شلباية (23 عامًا). ووجهت الشرطة لشلباية اتهامًا بحرق مركبة، ولأبو كشك ومخلوف التسبب بإصابة بالغة الخطورة وتعريض مستخدمي الطريق للخطر. وتشمل لوائح الاتهام أيضًا تهمًا كالإخلال بالنظام والتجمهر غير القانوني ورشق الحجارة مع شبان آخرين ملثمين، والاعتداء على مواطنين على "خلفية عنصرية" والتسبب بالأذى للأشخاص والممتلكات، مع طلب تمديد اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم.
وجاءت لوائح الاتهام بعد أن تم التحقيق معهم في وحدة اليمار في اللد، حيث تدعي الشرطة والنيابة العامة أن مخلوف وآخرون قاموا بإغلاق الطريق على السيارات المارة بشارع 57 بالإطارات المشتعلة، في يوم 4 -7 من شهر تموز (يوليو) الماضي، بعد خطف الفتى أبو خضير وحرقه حيًا. وحسب ادعاء الشرطة توجه مخلوف نحو سيارة توقفت هناك نحو نافذة المسافر بجانب السائق، ومع إدراكه أنهم ليسوا عربًا قام بالاشتباك مع السائق وأطفأ المركبة مناديًا على آخرين بقوله "تعالو إنه يهودي".
وادعت الشرطة أيضًا أن أبو كشك وشلباية وآخرون ملثمون قاموا بالتوجه للمركبة ورشقها بالحجارة، ثم أخرجوه من السيارة عنوة وانهالوا عليه بالضرب في نية قتله لكن السائق استطاع الهرب منهم. بينما واصل المتهمون برشقه بالحجارة أثناء هروبه.
وادعت الشرطة أنه في الرابعة صباحًا من اليوم التالي عند الساعة الرابعة فجرًا، قام مخلوف وأبو كشك وآخرون ملثمون برشق حجارة نحو سائق دراجة نارية على شارع 57، الأمر الذي سبب فقدانه السيطرة واختلال توازن الدراجة وسقط السائق مغشيًا عليه بعد ارتطامه بعامود، ونقل إلى المشفى حيث رقد 9 أيام كاملة.
التعليقات