"باقة حب لغزّة": مهرجان حاشد في باقة الغربية لمناصرة غزة وأهلها

أعلن خلال المهرجان على أنه تم إمداد غزة بمعونات وصلت لأكثر من مليون ونصف المليون شيكل والتي كانت على شكل طرود غذائية، أدوية ، وأموال.

جماهير غفيرة تشارك بالمهرجان التضامني لمناصرة أهالي غزة الصامدين والمقاومين

شاركت جماهير غفيرة من باقة الغربية والمنطقة مساء أمس السبت، في المهرجان التضامني مع قطاع غزة الذي حمل عنوان" باقة حبّ  لغزّة" مناصرة لأهالي غزة الصامدين والمقاومين، وذلك بمبادرة من اللجنة الشعبية والقوى الوطنية والشبابية في المدينة.

وشمل المهرجان الذي تولى عرافته الشاعر علي مواسي والصحفي محمد خيري، كلمات سياسية وتحيات قدمها كل من رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، ولنائب بالكنيست عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي الدكتور باسل غطاس، ورئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي ابو مخ، ورئيس اللجنة الشعبية، سميح ابو مخ.

وتضمن المهرجان  فقرات فنية وأدبية،  بمشاركة لشاعر أحمد فوزي أبو بكر، أمين عام اتحاد الكتاب في الداخل الفلسطيني، بفقرة شعرية، وكذلك الفنان محمد سلامة بفقرة إنشاديه حول غزة، كما وتم عرض الفيلم القصير "أدرك الحقيقة" لعائدة قعدان، وكذلك فيلم يصور رسائل من أطفال غزة إلى أبناء شعبهم والعالم.

وأفتتح يوم المهرجان  معرض صور "عيون غزّيّة"، لمجموعة مصورين من قطاع غزة، وثقوا بعدساتهم مجريات الأحداث وقصص الناس خلال العدوان والحصار، بكل ما تحتويه من مشاهد ألم وأمل، وإبادة ودمار، ولحظات إرادة وحياة.

إمداد غزة بمعونات وصلت لأكثر من مليون ونصف المليون شيكل

انطلق المهرجان بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها نشيد "موطني" ليتخلل المهرجان عدة كلمات، التي أكدت على الدور المميز التي قامت به مدينة باقة الغربية لدعم قطاع غزة، خاصة في ظل حملة الاغاثة الضخمة التي قامت بها البلدات العربية، حيث أعلن خلال المهرجان على أنه تم إمداد غزة بمعونات وصلت لأكثر من مليون ونصف المليون شيكل والتي كانت على شكل طرود غذائية، أدوية ، وأموال.

كما وتخلل المهرجان عدد من الرسائل لأطفال من غزة، وجهوا فيها كلمة شكر للدعم السخي الذين قامت باقة الغربية، بالإضافة إلى عدد من كلمات لأطفال من باقة الغربية، وجهوها لقطاع غزة مؤكدين على وحدة الشعب الفلسطيني.

وحيا رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي ابو مخ،  كافة المشاركين والضيوف على حضورهم ودعمهم لغزة حيث قال:" لقد قامت باقة الغربية بالتبرع بأكثر من مليون ونصف مليون شيكل دعما لغزة، على الرغم أن اكثر من 40 بالمئة من أهالي المدينة يعانون من عسر مادي، ولكن مع هذا لبوا جميعا نداء الأمهات الثكالى، وصرخات اطفال غزة ومسنيها".

بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية، سميح أبو مخ، على أن باقة الغربية كانت وستكون الحضن الدافئ لغزة، واضاف:" باقة لم ولن تتخاذل بتقديم الدعم المادي والمعنوي مهما كانت الأوضاع التي تمر بها، فما وقع في غزة مجزرة بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني، ويجب على كافة الجهات الدولية التحرك للتحقيق بالمجازر الدموية التي قامت بها المؤسسة الاسرائيلية على القطاع".

غزة المنكوبة ما زالت بحاجة لدعم مادي كبير حتى تتمكن النهوض من الدمار الذي تعيش فيه بسبب العدوان

أما النائب عن التجمع الديمقراطي، الدكتور باسل غطاس، فقد أكد على ضرورة استمرار حملات الإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الطريق طويل ويجب الاستمرار بدعم غزة حتى تتمكن من الخروج من المحنة التي تمر بها، وقال إن "الدمار الذي لحق بغزة لم يسبق له مثيل، والمشوار طويل أمام لجان الإغاثة الإنسانية، فغزة المنكوبة ما زالت بحاجة لدعم مادي كبير حتى تتمكن النهوض من الدمار الذي تعيش فيه بسبب العدوان".

كما وشدد غطاس على ضرورة عمل المجتمع العربي على خلق اكتفاء ذاتي، مؤكدا "لا يمكن أن نبقى مجتمع مستهلك، فيجب علينا أن نخلق قاعدة اقتصادية قوية تمكننا من التصدي للهجمات العنصرية ولدعوات المقاطعة تجاه الوسط العربي، فيجب علينا أن نعمل جميعا لإيجاد كافة السبل وتذليل كافة الصعاب كي نتمكن من الوصول إلى اكتفاء ذاتي كامل للوسط العربي".

شائعة الجيش الذي لا يقهر والذي لا يمكن هزيمته تحطمت على اعتاب غزة

من جانبه، أكد رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح،  في كلمته أن:" شائعة الجيش الذي لا يقهر والذي لا يمكن هزيمته تحطمت على اعتاب غزة ، فالمقاومة الفلسطينية تمكنت من هزم أسطورة جيش الاحتلال مرات عديدة، إن كان في عام 2012 وإن كان بهذه المرة والذي الحق بجيش الاحتلال هزيمة نكراء لم يشهدها التاريخ".

كما وتحدث  الشيخ صلاح عن تاريخ غزة المشهود على مر التاريخ والحملات العديدة التي تمكنت غزة من إفشالها، مشيرا إلى أن "غزة محطمة الجبروت"، هذا وقد تطرق خلال كلمته على حق الشعب الفلسطيني في الداخل  التضامن مع قطاع غزة، أن كان بالدعم المادي أو المعنوي المتمثل بالمظاهرات والتعبير عن الرأي، مؤكدا وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني  في كل أمكن تواجده.

يذكر أن باقة الغربية شهدت منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عدة أنشطة وفعاليات تضامن ومناصرة، منها إطلاق حملة إغاثة طبية ساهم فيها الآلاف من أهالي باقة، ونشاط للأطفال، شارك فيه المئات، حيث كتبوا خلاله اسم غزة بأجسادهم، وأطلقوا مئات البالونات التي كتبوا عليها عبارات التضامن مع غزة، بالإضافة إلى التبرع لأطفالها، وغير ذلك من فعاليات.

التعليقات