مسيرة في سخنين لنصرة أهل غزة ولدعم مطالب الشعب الفلسطيني

شارك فيها حشد كبير منفلسطينيي 48 يتقدمهم قيادات من مختلف الأحزاب الحركات السياسية والقوى الوطنية، واختتمت المظاهرة بمهرجان خطابي- فني.

 مسيرة في سخنين لنصرة أهل غزة ولدعم مطالب الشعب الفلسطيني

جانب من الحشود بمظاهرة "دعم المطالب"

شاركت جماهير غفيرة من البلدات العربية في الجليل والمثلث والساحل والنقب، في المظاهرة القطرية المناصرة لقطاع غزة التي أحتضنها مدينة سخنين، وكانت تحت شعار "دعم المطالب"، وذلك نصرة لأهل غزة ودعمًا لمطالب الشعب الفلسطيني، والتي عبر عنها الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة.

وكانت الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني قد نظمت المظاهرة، التي شارك فيها حشد كبير من أهالي الداخل الفلسطيني يتقدمهم قيادات من مختلف الأحزاب الحركات السياسية والقوى الوطنية، واختتمت المظاهرة التي طافت شوارع سخنين بمهرجان خطابي- فني في ساحة البلدية
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي وفني في باحة البلدية تولى عرافته  الناطق بلسان الحركة الاسلامية، المحامي زاهي نجيدات، وتحدث كل من مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، والشيخ رائد صلاح،  ومداخلات وبرقيات لقيادات الحركات والأحزاب الفاعلة في الداخل، وقد قدمت فرقة البيارق الفنية فقرات انشادية ألهبت الحضور.

نرسل رسالة واضحة تدعم مطالب شعبنا الفلسطيني وتدعم وفدنا المفاوض في القاهرة، والذي بوحدته يتعزز موقفه

وفي كلمته قال رئيس بلدية سخنين، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، مازن غنايم: "أقيم اليوم تأبين للديموقراطية الاسرائيلية، تأبين  بعد أكثر من شهر من العدوان الآثم على أهلنا في غزة، استشهاد ما يقارب الألفي شهيد، وجرح العشرات والآلاف من السجناء الفلسطينيين والدمار ، فشر البلية ما يضحك".

وأضاف: "يمكن تزوير التاريخ ولكن من المستحيل تغييره ، المخجل اليوم أن ساسة في  اسرائيل يحرضون على المجتمع العربي الفلسطيني كان ذلك في غزة أم في الضفة أم في الداخل الفلسطيني".

وقال عضو الكنيست محمد بركة إنّ :"الوقفة التي وقفها شعبنا في غزة هي وقفة تسجل في تاريخ الشعوب لأنّ مقاومة الاحتلال والعدوان هو واجب على كلّ إنسان أن يتصدى على من يتطاول على حق الشعوب في أن تعيش وحق الشعوب في الحرية وحق الشعوب أن تعيش بكرامة".

أما سكرتير منطقة البطوف في التجمع الوطني، المحامي إياد خلايلية قال  إننا:" اليوم في هذه الوقفة الوحدوية الذي نشكر الحركة الاسلامية على تنظيمها، ولكن جئنا ممثلين لهذا النسيج الاجتماعي والسياسي  والوطني لشعبنا في الداخل الفلسطيني، لنرسل رسالة واضحة تدعم مطالب شعبنا الفلسطيني وتدعم وفدنا المفاوض في القاهرة، والذي بوحدته يتعزز موقفه، ولولا هذا الصمود الأسطوري لغزة المقاومة لما كان حديث عن المطالب التي نتحدث عنها ألا وهي رفع الحصار الظالم والجائر عن غزة وما يترتب عليه من فتح للمعابر وإعادة بناء المطار وإقامة الميناء البحري، إنها أسس حياة لشعبنا الفلسطيني المحاصر في غزة، إنها أقلّ حقوقه الإنسانية ثمّ الوطنية، نحن هنا نؤكد على المفاوض الفلسطيني أننا ندعم هذه المطالب وأننا موحدون في الداخل الفلسطيني لدعم هذه المطالب ونطالبه أن يقف عليها ولا يتنازل أيّ منها قيد أنملة".

نقف إلى جانب أهلنا في غزة والتي قلبت قواعد اللعبة والمعادلة

وقال رئيس الحزب القومي العربي، محمد حسن كنعان:" نقول للمؤسسة الاسرائيلية التي كانت تقصف ليل نهار، قتلتم ما قتلتم ودمرتم ما دمرتم وهجرتم ما هجرتم ولكن ستبقى غزة هاشم شوكة في حلق الحركة الصهيونية وفي حلق جيشها الذي لم يستطع بعد أن يواجه المقاومة الفلسطينية هناك، فتحية لكم أيها الأخوة القابضين على الجمر في مواقعكم وفي خنادقكم في قطاع غزة، حتى يأتي النصر المؤزر من عند الله سبحانه وتعالى، هذه المرة ليست الأولى الذي يقر فيه جيش الاحتلال".

وفي كلمته، قال عضو الكنيست عن القائمة الموحدة، الشيخ مسعود غنايم:" "نحن اليوم نقف إلى جانب أهلنا في غزة والتي قلبت قواعد اللعبة والمعادلة، وأثبت الفلسطيني في غزة  أنه قادر على صنع الملحمة وقادر على الانتصار بسبب أسلحة جديدة دخلت المعركة. وأضاف: "إنّ الجديد في هذه المعركة هو السلاح الاستراتيجي و أثبتت المعركة في غزة أن قوة الحق مهما طال الزمن منتصرة على حق القوة".

وتحدث رئيس الحزب العربي الديموقراطي، المحامي طلب الصانع  بالقول: "من مثلث يوم الارض الذي انتفض عام 76 للانتصار لقضية الأرض والوطن والبقاء والوجود، من هذه البلد نبعث تحياتنا إلى أبناء غزة إلى أطفال ونساء ورجال غزّة ، الذين سجلوا في تاريخ البشرية ملحمة أسطورية كيف تستطيع اليد أن تواجه المخرز، كيف يستطيع شعب يعيش تحت الاحتلال منذ عام 1967 وتحت الحصار منذ سنوات من البر والجوّ والبحر يستطيع أن ينتصر أمام أكبر آلة عسكرية في الشرق الأوسط وينتفض ويقول أنّ هذا الشعب لن يرضى بأقلّ من الحرية".

غزة المُحاصَرة الجائعة المُطارَدة انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي

من جهتها، قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح في كلمته: "نحن الآن نعيش اليوم الواحد والأربعين على بداية إعلان الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب الدّمويّة على غزّة، وخلال هذه الأيّام ما بات معروفًا حتّى الآن أنّ الاحتلال الإسرائيلي قام بشنّ أكثر من عشرة آلاف غارة مُدمِّرة على أهلنا في غزة، حتّى الآن قام بإلقاء أكثر من عشرين ألف طن من المُتفجّرات، قام بارتكاب عشرات المجازر وما زال يرتكبها اليوم في غزة، في الضّفّة الغربيّة وفي القدس المُباركة".

وأضاف الشيخ صلاح:" حتّى الآن وبرقمٍ مؤقّت هناك أكثر من 1962 شهيدًا وأكثر من 10193 جريحًا، ومع ذلك ومع عظمة هذه التّضحيات التي قدّمتها غزة العزة نؤكّد بصوتٍ عالٍ بكبرياء وافتخار أن غزة العزّة الجريحة المُحاصَرة الجائعة المُطارَدة انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي، انتصرت انتصارًا كبيرًا، أرغمت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن تقول الجيش الاسرائيلي هرب من غزة وهو يجر خلفه أذيال الهزيمة، غزة العزة انتصرت انتصارا كبيرًا أجبرت موقع "واللا" العبري القريب من المخابرات الاسرائيلية أن يقول بكلّ المقاييس لقد هزمنا وأصبح مستقبلنا مهددًا".

التعليقات