عبد العظيم شاهين لـ"عرب 48": "قتل المربي يوسف حاج يحيى ينذر بمجازر بالمدارس"

تشييع جثمان المربي حاج يحيى بعد صلاة الظهر اليوم الثلاثاء، وسيخرج موكب الجنازة مباشرة من مسجد "العلم والايمان"، ليوارى الثرى بالمقبرة الغربية.

 عبد العظيم شاهين لـ

أهالي الطيبة يتوافدون على منزل المرحوم يوسف حاج يحيى

تخيم أجواء من الحزن والأسى على سلك التربية والتعليم العربي عامة، وفي مدينة الطيبة على وجه الخصوص، وذلك عقب  جريمة القتل التي راح ضحيتها  مدير مدرسة عمال الطيبة، المربي يوسف حاج يحيى، الذي تعرض لوابل من الرصاص من قبل مجهول الذي اقتحم ظهر أمس الاثنين المدرسة.

وتعيش مدينة الطيبة حالة من السخط والغضب، ويتوافد الأهالي  إلى منزل عائلة المغدور لتشييع جثمانه بعد صلاة الظهر اليوم الثلاثاء، وسيخرج موكب الجنازة مباشرة من مسجد "العلم والإيمان"، في المقبرة الغربية "باب التوبة". 

وأعرب أهالي المدينة عن استنكارهم واستيائهم لهذه الجريمة التي اودت بحياة المربي يوسف حاج يحيى، الذي كان قد كرس حياته في سلم التربية والتعليم إن كان عبر التدريس أو بمنصب مدير مدرسة عمال الطيبة الذي شغله لسنوات عدة.

شاهين: قبل حوالي ثلاثة أشهر قام مجهولون باقتحام إحدى المدارس والاعتداء على المدير ولم نحرك ساكنا

وقال عبد العظيم شاهين، ابن عم المرحوم، إن " الحادث وقع على كافة أهالي الطيبة كالصاعقة وليس فقط على عائلة المرحوم، فقد عرف المربي يوسف حاج يحيى  (أبو أمير)،  بحسن خلقه ودماثة أخلاقه وعمله الدؤوب لتطوير سلك التربية والتعليم في الطيبة، فقد كرس حياته كلها لخدمة الطيبة وأهلها، وعمل بمجال التربية والتعليم لعشرات السنين والتي رأينا فيها الاخلاص والتفاني في العمل".

وأضاف شاهين لموقع "عرب 48": "ما زال الجميع في صدمة كبيرة، وكأننا في كابوس نتمنى أن ينتهي. أدعو أهالي الطيبة الوقوف والتصدي لظاهرة العنف التي باتت تنتهك حرمة المدارس وتقتل مربيها، لا يمكن لعقل بشري أن يتخيل قيام شخص باقتحام غرفة المدير خلال اجتماع تحضيري قبيل افتتاح العام الدراسي وإطلاق النار عليه من مسافة صفر، هذا الأمر لا يعقل، ويجب علينا جميعنا أن نقف صفا واحدا لنمنع مثل هذه الحوادث".

وأردف شاهين: "قبل حوالي ثلاثة أشهر قام مجهولون باقتحام إحدى المدارس والاعتداء على المدير ولم نحرك ساكنا، فقد كان علينا أن نقف جميعا لنتصدى لهذا الحادث كي لا نصل الى ما وصلنا إليه اليوم، وأحذر كافة أهالي الطيبة وأقول لهم، في حال لم نقف بشكل جدي لوقف هذه الأعمال، فسوف يكون اولادنا بخطر حتى بمدارسهم، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه".

غياب البلدية ينشئ جيل قد ترعرع بالشوارع بما تحويه من جرائم ومظاهر عنف، لينتهي بنا الحال إلى إقتحام حرمة المدارس وقتل مديرها

وأستذكر  شاهين غياب دور المجلس البلدي ووجود البلدة تحت إدارة لجنة معينة، حيث يعتقد أن هذا الغياب ساهم بشكل كبير بتدهور حال مدينة الطيبة، حيث قال: "إن نظرنا إلى مجمل حال المدينة، سوف نرى انعدام أماكن التربية والترفيه للشباب، انعدام الملاعب، الفعاليات المنظمة، والعديد من الأمور الأخرى، وبالتالي ينشئ جيل قد ترعرع بالشوارع بما تحويه من جرائم ومظاهر عنف، لينتهي بنا الحال إلى إقتحام حرمة المدارس وقتل مديرها".

وأختتم حديثه قائلا:" كيف لنا أن نتخيل افتتاح العام الدراسي وقد اغتيل مدير المدرسة بدم بارد أثناء أدائه واجبه؟، كيف لنا أن نشعر بالأمان وحتى مدارسنا اقتحمت ولم يبقى أي اعتبار لمعلميها ولمديرها؟، أعتقد ان يكون لهذا الأمر إن لم تتم معالجته بالصورة السليمة أثر بالغ على التربية والتعليم في مدينة الطيبة والذي من الممكن ان يؤدي الى انحدار التعليم إلى الدرك الأسفل".

هذا، وأصدر الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب، بيانا يستنكر فيه الجريمة النكراء، حيث جاء في البيان :" الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب بيانا يستنكر فيه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها المربي الفاضل مدير مدرسة عمال الطيبة الأستاذ يوسف حاج يحيى – أبو أمير-، إثناء قيامه بواجبه التربوي داخل مدرسته التي احبها واحبته. كما ونعزي أهله وجميع محبيه وطلابه ومعلمي المدرسة ونعزي أنفسنا بهذا المصاب الأليم، رحمه الله وإلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإن لله وإنااليه راجعون".

 

التعليقات