أكدت مصادر موثوقة لمراسل موقع "عرب 48" الأنباء التي ترددت عن تقديم مجموعة كبيرة من المعلمين في مدرسة "طوماشين" الثانوية في الطيرة استقالاتهم، فيما رفضت الإدلاء بأي تصريح إضافي حتى اجتماع لجنة المعلمين في المدرسة المزمع عقده اليوم، والتي من المقرر أن تجتمع لبحث موضوع الاستقالات والخروج بقرار جماعي.
هذا وعلم مراسلنا أن أكثر من 20 معلما ومعلمة قدموا استقالاتهم وذلك بسبب بعض المشاكل والخلافات مع إدارة المدرسة والتي أجبرتهم على اتخاذ هذا القرار.
بدوره نفى رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في مدينة الطيرة، مروان عبد الحي، وجود استقالات جماعية على الرغم من تأكيد مصادر متعددة ومختلفة لصحة هذه المعلومات، مشيرا إلى أنه تم تجاوز الأزمة واحتواء الموقف، وسيتم افتتاح العام الدراسي دون أي إشكال.
وأكد عبد الحي على أنه تم الاجتماع مع رئيس قسم المعارف في بلدية الطيرة، ومدير مدرسة طماشين الثانوية، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومع مندوبين من شركة "طوماشن" التي تشغل المدرسة، والتي أقر من خلالها إبقاء المدير ونائبه بمنصبهم دون أي تغيير على أن يتم تعيين مراقب لمدة 45 يوماً والذي سيقوم بمراقبة سير الأمور في المدرسة، وتقديم تقرير حوله.
هذا وصرح السيد عبد الحي على أن "المشكلة من أساسها نابعة من شركة "طوماشن" ومديرها، والذي كان يقوم بالتواصل بشكل مباشر مع المعلمين أنفسهم أو مع نائب المدير دون الرجوع إلى المدير، وذلك في محاولة لإثارة النفوس وخلق جو من التوتر، وإن كان يجب أن يكون هناك تحرك فيجب إقالة شركة طوماشن من إدارة المدرسة، وأن تكون تابعة للبلدية أو لأي شركة أخرى فهو من خلق هذا الجو من التوتر".
وأضاف قائلا: "في الحقيقة كنا ننوي أن نتخذ خطوات تصعيدية ضد ما قام به مدير شركة "طوماشن"، ولكن لوضع المجلس البلدي والذي يعمل جاهدا لتكون المدارس الثانوية تحت سلطته لم نتخذ أي قرار تصعيدي، مع العلم أننا كنا ننوي إعلان الإضراب حتى معالجة موضوع شركة طوماشين".
التعليقات