قال شهود عيان لموقع عرب 48 إن رجلي شرطة قاما مساء اليوم بتمزيق اللافتات التي تحوي عبارات دينية في ساحة شهاب الدين في مدينة الناصرة بزعم أن تصميمها شبيه إلى حد كبير لشعارات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). واللافت أن الشرطة تعمدت تمزيق اللافتات وعدم بإزالة بشكل رسمي ومرتب.
ولدى توجه مراسل موقع عرب 48 للشرطة للاستفسار، قال قائد شرطة الناصرة شلومي، كوهين: "نحن قمنا بهذا العمل، وسنقوم بتمزيق أي لافتة تحمل شعار داعش أينما تواجدت في المنطقة ولن نسمح لها في الانتشار في المدينة، كما وتبقى لافتتين في ساحة المسجد، ولصعوبة الوصول إليهما سنقوم غدا بإحضار معدات مناسبة وسنعمل على إنزالها، وسنمنع رفع شعار داعش المحظورة في كل مكان في المدينة والمنطقة".
وقال عدة مواطنين تجمهروا في المكان إن محتوى اللافتات هو آيات قرآنية، متسائلين هل أصبحت الأيات القرآنية رمزا لـ«داعش»؟.
ويسود الاستنكار مدينة الناصرة من خطوة الشرطة التي توقع البعض أن يكون لها تداعيات، إذ يرون فيها خطوة استفزازية وربما محاولة لإشعال وإثارة موضوع اللافتات في شهاب الدين من جديد.
وقال شهود عيان لموقع عرب 48 إن اثنين من رجال الشرطة أتيا إلى المكان وقاموا بتمزيق اللافتات بشكل استفزازي إذ لم تقم الشرطة بإزالة اللافتات بل بتمزيقها وابقت مخلفاتها في المكان.
وقال الشيخ خليل نعراني، إمام مسجد شهاب الدين لـ”عرب ٤٨” إننا “كمسلمين في مدينة الناصرة موجودون في وقف شهاب الدين منذ زمن، وبتمزيقها وبهذه الصورة الوحشية هي تهز مشاعر الناس والمسلمين في المدينة والمنطقة ، ولا أحد يرضيه تمزيق كلام من كتاب الله. إن الآيات القرانية موجودة ومعلقة منذ عشر سنوات في ساحة شهاب الدين وهي تتحدث عن إرجاع الناس إلى مسارهم الصحيح لدين الله الإسلام ، وبتمزيقها بحجج واهية لا يرضينا نحن كمسلمين ولا يرضي أي أحد، فهي إثارة لمشاعرنا جميعاً، ونحن لن نرضى بتاتاً بهذا العمل ولكل حادث حديث".
بدوره كتب عضو بلدية الناصرة عن التجمع، عوني بنا، على حسابه الخاص في "فيسبوك": فقط عصابات تقوم بتمزيق اللافتات وواضح من طريقة تمزيقهم بأن هدف عصابة "الشرطة" هو إثارة الفتنة في الناصرة وخاصة بعد أن وقف كل أهالي الناصرة موحدين ضد العدوان على أبناء شعبهم في غزّة واحتضنوا أكبر مظاهرة بالعقد الأخير".
وأضاف: "خسئت الشرطة وأجندتها، والنسيج النصراوي سيُسقط كل مؤامراتها ابتداء من تجنيد أبناء الطائفة المسيحية وانتهاء بتمزيق اللافتات".
التعليقات