د. فارس لـ"عرب 48": استقالتي من رئاسة مجلس البقيعة لا رجعة عنها إلا.. !

صحيح أنه مضى على رئاستي للمجلس 10 أشهر فقط لكن أعتقد أن هذه الفترة كانت كافية لفهم وجهة الأمور، كما أنني لا أرى بوادر حلول قريبة

د. فارس لـ

في أعقاب تقديم د.غازي فارس - رئيس مجلس البقيعة المحلي استقالته احتجاجا على سياسات الوزارة والأزمة الخانقة التي تعيشها البلدة، قال لـ"عرب 48" :"إن الاستقالة التي قدمتها أمس في وزارة الداخلية ستبدأ فعليا غدا الخميس".

وأكد د. فارس: "أن الاستقالة جاءت بدافع احترام الذات واحترام الناخبين وأهل بلدي ولأنني لا أرى ضوء في آخر النفق بعد أن طرقنا كل الأبواب من أجل الحصول على الميزانيات لا سيما وأن المجلس المحلي يعاني من عجز يقدر بـ10مليون شيقل".

وأضاف: "صحيح أنه مضى على رئاستي للمجلس 10 أشهر فقط لكن أعتقد أن هذه الفترة كانت كافية لفهم وجهة الأمور، كما أنني لا أرى بوادر حلول قريبة".

وأشار الرئيس المستقيل إلى أن "رد الوزارة على الأزمة المالية وخطة الإشفاء كان بأن طالبتنا باعتماد القروض الحكومية إلا أنني أرفض ذلك كي لا نورط المجلس أكثر وأكثر".

وحول فيما إذا كانت الاستقالة مجرد إنذار وممارسة ضغط على الوزارة، أكد د. فارس: "استقالتي فعلية". وحول ماذا بعد؟ ومن يتولى الادارة للمجلس؟ قال د. فارس: "وزير الداخلية هو من يقرر".

وحول الشروط التي يمكن إذا ما تحققت أن يتراجع بسببها عن هذه الاستقالة، قال د. فارس: "فقط في حال أنهم فاجأونا واستجابو لكل مطالبنا ودون ذلك لن أقبل أن أكون شريكا في سياسة التهميش والإقصاء للطائفة العربية الدرزية والبقيعة بشكل خاص".

وكان  رئيس مجلس البقيعة المحلي ، الدكتور غازي فارس، قد قدم بعد ظهر أمس الثلاثاء، استقالته من رئاسة المجلس، وذلك احتجاجا على سياسة التهميش التي تعتمدها الوزارات الحكومية تجاه القرية والمجلس، وبحسب ما ينص عليه القانون، ستدخل الاستقالة إلى حيز التنفيذ بعد 48 ساعة.

وأكد رئيس المجلس د. فارس الذي يشغل ولايته الأولى في المنصب، أنه قدم استقالته إلى وزارة الداخلية، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعاني منها القرية، من حيث البنى التحتية وقضايا الأرض والمسكن وإنهاك السياحة التي تميزت بها البلدة مع غياب ميزانيات التطوير والإعمار، وسياسة التهميش التي تعتمدها الوزارات الحكومية تجاه القرية والمجلس المحلي.

بدوره، أوضح الناشط يوسف خير أن الاستقالة جاءت بعد أن تعذر على الرئيس الاستمرار في إدارة المجلس بالإمكانيات الموجودة والإهمال المتواصل للبقعية ولمختلف البلدات العربية الدرزية.

وأضاف: "إن الرئيس اتخذ هذه الخطوة بعد أن طرق كل الأبواب في الداخلية وغيرها، إلا أنها جميعها أغدقته بالوعودات، فالرئيس ترك مهنته كطبيب لخدمة بلده وتطويرها، حيث رفع صرخة أهل البقيعة أمام المسؤولين في الوزارات ورفع مشاكلهم لأعلى المستويات، إلا أنها ضاعت بين المماطلة والتسويف".

وتابع: "نحن نحيي الرئيس على هذه الخطوة التي تؤكد مرة أخرى استقامة وإخلاص هذا الرجل لبلدته وأهلها، فالخطوة تعتبر سابقة في البلدات العربية الدرزية، ولو كان لدى الآخرين هذه الشجاعة والجرأة لكان وضع القرى العربية الدرزية افضل بكثير، إلا أن الجميع متشبث بالكرسي".

التعليقات