أهالي حي بلال في الناصرة يتذمرون: مجلس الرينة لا يتجاوب معنا

الطلاب يمشون في وسط الشارع المؤدي للمدرسة، وذلك بسبب عدم نظافة الرصيف، وهذا يعرض حياتهم للخطر

أهالي حي بلال في الناصرة يتذمرون: مجلس الرينة لا يتجاوب معنا

يواجه أهالي حي بلال "الصفافرة "، مشكلة في عدم إلتزام مجلس الرينة المحلي بتعبيد الشارع المؤدي إلى مدرسة الرينة الابتدائية "ج"، فالشارع وعر، وتتراكم النفايات والحجارة على  رصيفه ما يسبب مشكلة لطلاب المدرسة وهم في طريقهم للمدرسة، وقد أعلن أهالي الحي وممثلو لجنة أولياء أمور الطلاب أنه في حالة لم يقم المجلس بواجبه والمحافظة على سلامة الطلاب فسيتم إعلان إضراب شامل وتقديم شكوى رسمية للجهات المختصة في هذا المجال.

بدوره قال راجي إبراهيم أحد سكان حي بلال: "كما ترى فإن الطلاب يمشون في وسط الشارع المؤدي للمدرسة، وذلك بسبب عدم نظافة الرصيف، وهذا يعرض حياتهم للخطر. إن أكوام الشوك منتشرة ونحن ما زلنا في الصيف، فمن الممكن أن تكون هناك ثعابين وأمور أخرى قد تتسبب بأذى للطلاب لا قدّر الله. وقع في هذا الشارع أكثر من حادث، ونحن اليوم بالغنى عن أي حادث يذكر. نطالب مجلس الرينة بأن يهتم بنظافة الشارع والاهتمام بسلامة أبنائنا. نريد أن يتم وضع مراقب من قبل البلدية، على الأقل، في الشارع المذكور كي تتم مخالفة كل شخص يقوم بإلقاء النفايات في المكان والتي تضر بصحة أهالي الحي وأبنائهم الطلاب " .

أبناؤنا معرضون للخطر

أما رؤى سليمان أم لطالبة في مدرسة الرينة "ج" فقالت: "إن المشكلة ليست وليدة اليوم، بل إنها منذ أكثر من سنة تقريباً، ليس الحق فقط على مجلس الرينة بل أيضاً على السكان، فهناك عدد كبير من السكان يقوم بوضع النفايات في الشارع المذكور، وكذلك فإنهم يلقون بعدد من الأغراض المنزلية القديمة في الحرش المحاذي للشارع. أبناؤنا معرضون للخطر، ففي طريقهم للمدرسة لا يمشون على الرصيف بل في وسط الشارع وهناك سيارات تمر من الشارع ومنها المسرعة، وهذا الأمر خطير جداً على أبنائنا. نحن نقطن في شارع آخر من الحي وليس هناك طريق رسمي لمرور الطلاب أبناء هذا الحي، حيث يلجأ أبناؤنا للمرور من بيوت الجيران والمخاطرة بالوصول للمدرسة، وعدم توفر المواصلات أمر لا يطاق أيضاً. آمل أن تحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن لأن الشتاء على الأبواب ونريد ضمان سلامة أطفالنا وأن نكون مطمئنين عليهم وهم ذاهبون للمدرسة " .

تعقيب مدير قسم المعارف في مجلس الرينة المحلي

وفي تعقيبه قال مدير قسم المعارف في مجلس الرينة المحلي خالد عثاملة: "نحن يهمنا ويهم كل عامل في مجلس الرينة المحلي سلامة طلابنا وأبنائنا، قبل بداية السنة قمنا بتنظيف شارع المدرسة "ج"، وذلك تحضيراً للسنة الدراسية الجديدة، وذلك بمشاركة قسم الصحة. عقدت جلسة في المجلس المحلي حول هذا الموضوع خاصة وأن الأمر المذكور بسبب عدم إهتمام سكان الحي ذاتهم بنظافة الشارع وهم من يقوموا بإلقاء النفايات في المنطقة. نحن نقوم بين الفينة والأخرى بتنظيف الشارع، وعلى سكان الحي أن يمدوا يد المساعدة لنا وأن يهتموا معنا بالمحافظة على نظافة الشارع، لذلك قرر المجلس المحلي بأن يتم وضع كاميرات مراقبة في الشارع المؤدي للمدرسة، وذلك بغرض معاقبة كل شخص يقوم بإلقاء النفايات وتغريمه. إضافة لذلك فإننا طالبنا وزارة المعارف بأن تخصص حافلة لنقل الطلاب، ولكن تم رفض طلبنا هذا، وذلك بسبب أن المدرسة قريبة من منطقة سكن الطلاب" .

وتابع عثاملة حديثه قائلاً: "بالنسبة لموضوع الشارع الثانوي في الحي الأعلى من حي بلال وشق شارع فرعي للطلاب دون أن يستعملوا الشوارع غير الرسمية للتسهيل عليهم بالذهاب للمدرسة، فإننا عرضنا الفكرة على أهالي الحي، ولكنهم رفضوا المشروع وعارضوه. المشكلة ليست من المجلس المحلي فقط، فنحن لا نلقى يد العون أيضاً من السكان. بدورنا كمجلس محلي نقوم بمعالجة كل أمر يساهم بالمحافظة على سلامة المواطنين وضمان أمنهم وسلامة أبنائهم".

 

 

التعليقات