لماذا يتم سنويا إلغاء أكثر من 30 الف مخالفة سير بإسرائيل؟

نشر مؤخرا أن ضابطا كبيرا في قسم شرطة السير الإسرائيلية تلقى رشاوى من عشرات السائقين بهدف إلغاء مخالفات سير.

 لماذا يتم سنويا إلغاء أكثر من 30 الف مخالفة سير بإسرائيل؟

الشرطة في حملة لتحرير مخالفات سير في أم الفحم-صورة من الأرشيف-

نشر مؤخرا أن ضابطا كبيرا في قسم شرطة السير الإسرائيلية تلقى رشاوى من عشرات السائقين بهدف إلغاء مخالفات سير. هذا الضابط ينضم إلى ضابط آخر في قسم شرطة السير في لواء القدس، والذي وجهت إليه شبهة إلغاء 16 مخالفة سير في غاية الخطورة لأقاربه، وهنا يطرح السؤال، كم هو عدد المخالفات التي يتم إلغاؤها سنويا في إسرائيل؟.

بناء على معطيات جمعية "اور يروك" المعتمدة على معطيات شرطة إسرائيل يتبين أنه سنويا يتم الغاء ما يقارب 30 الف مخالفة سير لأسباب عدة، لعل الاسباب المركزية لإلغاء المخالفات هي : التقادم ( إهمال في معالجة المخالفة )، عدم اهتمام جمهوري بالقضية، ضعف الادلة، ضعف الاتهامات، إتهام مضاعف وعدم العثور على المتهمين.

أحدى الأسباب المركزية لإلغاء المخالفات هو سهولة إتهام السائق من قبل الشرطي الذي يسارع في تحرير المخالفات، الحديث يدور، المدير العام لجمعية اور يروك، شموئيل ابواب: " حول معطى في غاية الخطورة والذي فيه يتم إتهام سائقين لا علاقة لهم بالتهم، وعليه على الدولة القضاء على هذه الظاهرة والتي فيها يتلقى السائق مخالفة من دون أن يقترف التهمة المسجلة".

بالإضافة لذلك،  فأن مخالفات عدة تلغى بسبب التقادم وإهمال في معالجة المخالفات بسبب الضغوطات الكثيرة، الحديث  يتمحور، بحسب اور يروك، حول إخفاق خطير للدولة، حيث تقبض على مخالفي السير ولكنها تطلق سراحهم ولا تتم معاقبتهم. الأمر الذي يؤدي إلى قيام العديد من مخالفي السير بالمماطلة ومد فترة المعالجة القضائية، حيث لا يتم مناقشة قضاياهم في غضون سنة كاملة وحينها يتم إلغاء المخالفة.

ويرى أبواب أن الدولة ملزمة بتخصيص عدد أكبر من القوى البشرية لمعالجة هذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها، وملاحقة كل مخالف سير بأن يفرض عليه العقاب وأن يتحمل مسؤولية اعماله بسبب زيادة عنصر الردع.

التعليقات