يصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل مع "يوم الغفران" لدى اليهود ، الأمر الذي يقلق أبناء المجتمع العربي في البلاد وخاصة المحتفلين بالأضحى.
وتصادف ليلة عيد الأضحى ليلة دخول "يوم الغفران" وأول أيام العيد سيكون متزامنًا "يوم الغفران". وسيواجه المحتفلين في عيد الأضحى الصعوبة في التنقل والسفر بين القرى والمدن خاصة في المدن الساحلية المختلطة، ما سيحرمهم من إقامة الشعائر الدينية خلال العيد وتبادل زيارات المعايدة بين العائلات والاصدقاء.
وأبدى العديد من المواطنين مخاوفهم من امكانية تعرض حافلات المحتفلين في العيد إلى الرشق في الحجاة من قبل بعض اليهود، والبعض لديه هواجس من الاحتكاك بين العرب واليهود واندلاع مواجهات في المدن الساحلية المختلطة، على غرار ما حدث قبل ست سنوات في مدينة عكا من اندلاع مواجهات بين السكان العرب والسكان اليهود .
وقال عضو بلدية نتسيريت عيليت عن التجمع الوطني الديموقراطي، الدكتور رائد غطاس، لـ "عرب 48" إن "في هذا العام يتزامن "يوم الغفران" لدى الشعب اليهودي مع أول أيام عيد الأضحى لدى المجتمع العربي، إذ نؤكد على حق المواطنين العرب الاحتفال بالأضحى والتنقل في حرية وممارسة الشعائر الدينية وكذلك التسوق وتبادل الزيارات العائلية".
وتابع الدكتور غطاس: "كما نعلم في هذا اليوم يجري منع السفر خاصة في المدن اليهودية والمدن المختلفة ، نحن من هنا نرى أنه واجب علينا أن نتوجه لرؤساء البلديات في المدن المختلطة منها نتسيريت عيليت وكذلك لقيادات الشرطة في إسرائيل ، ونطالبهم تأمين حق الاحتفال في يوم عيد الأضحى وذلك لاستكمال فرحة العيد وقدسيته ، خاصة أنه كان هناك بالسابق استفزازات في "يوم الغفران" واعتداءات على المواطنين العرب ورشفهم بالحجارة ومنعهم من التنفل والسفر خاصة داخل المدن المختلطة".
وأضاف الدكتور غطاس: "نطالب ضمان الحق للمحتفلين في عيد الأضحى وتأمين الحرية لكل المحتفلين في العيد والحفاظ على سلامتهم ، لذلك سنتوجه لإدارة البلدية في نتسيريت عيليت وإلى الشرطة لتأمين هذا الحق للسكان العرب، ونحن نعلم أن قرية عين ماهل المخرج الوحيد لها هو من نتسيريت عيليت، وسنقوم بالعمل الجدي والسريع في تأمين هذا الحق لكل المحتفلين في العيد ، وأحمل الشرطة المسؤولية الكاملة لكل ما سيحصل إن كان من مواجهات أو اعتداء على أي شخص عربي محتفل في عيد الأضحى ".
التعليقات