الشيخ محمد ماضي لـ"عرب 48": عكا لا تنتظر أحد ليعلمها كيف تفرح

في أعقاب الزوبعة بسبب تزامن عيد الأضحى مع يوم الغفران لليهود، سادت حالة من التوتر والترقب في مدينة عكا، وتضاربت الآراء حول موقف وسلوك البعض بضرورة التفاهمات المسبقة مع البلدية وممثلين عن اليهود والشرطة، بينما اعتبر البعض أن الفرح لايحتاج الى ترخيص كما هو الحزن.

 الشيخ محمد ماضي لـ
في أعقاب الزوبعة بسبب تزامن عيد الأضحى مع يوم الغفران لليهود، سادت حالة من التوتر والترقب في مدينة عكا، وتضاربت الآراء حول موقف وسلوك البعض بضرورة التفاهمات المسبقة  مع البلدية وممثلين عن اليهود والشرطة، بينما اعتبر البعض أن الفرح لايحتاج الى ترخيص كما هو الحزن.
 
 وقال الشيخ محمد ماضي لـ"عرب 48" إن التبرع من قبل البعض لترتيب يوم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ووضع خريطة كيف نفرح هو أمر فائض ولا حاجة له لأن الفرح لايحتاج إلى ترخيص، وأن على كل طرف وكل إنسان أن يأخذ دوره وليس علي أن أجلس مع الشرطة لترتيب الأمن والأمان، لان هذه مهمتها وهي موجودة أصلا لهذا الغرض والبلدية كذلك، وعليها أن تفعل ذلك دون وساطة.
 
 وأضاف ماضي: "لماذا كل هذه الشوشرة، وهل علينا أن مطالبة أحد مشاركتنا رمضان أو مشاركتنا أحزاننا في هبة القدس والأقصى أو المجازر في غزة وغيرها من المناسبات الحزينة لدينا".
 
واعتبر الشيخ ماضي أن البيانات التي عممتها جهات وشخصيات عربية بالمدينة، وكثرة التصريحات واللقاءات بين اليهود والعرب هي التي أحدثت هذه البلبلة والإرباك والتخوف لسكان عكا والمواطنين العرب عامة، وهي التي أدخلت الناس لهذا الجو المشحون.
 
 وقال إن حالة الإغلاق لمعظم المداخل للمدينة والإجراءات المبالغ فيها قد تأتي بنتيجة عكسية كردة فعل على هذه المظاهر الاستعراضية، وأن التعايش لا يفرض بقوة الشرطة، بل بالتعامل والسلوك والحسن بين الطرفين.
 
 وتابع أن العكيين لا يوجهون بالكونترول: "العكيون لديهم انتماء وهوية وأخلاق، وندعو الجهات الرسمية أن تأخذ دورها وألا تخوفنا ونحن نرحب بأهلنا من البلدات العربية بزيارة عكا غدا السبت كالمعتاد، ونحن نحافظ على أخلاقياتنا وقيمنا ولدى أهلنا ما يكفي من الوعي ولديه هوية وانتماء، وأنا أراهن على وعي الناس وأن من دعا إلى عدم دخول عكا من أهلنا فهو يمثل نفسه لاغير، وعكا معتادة أن تحتضن المئات من أهلنا في هذه المناسبة، وأنا بدوري أدعوهم للتوافد لمدينتهم، ونحن لا نتعلم الفرح ولا أحد يملي علينا إرادته ليعلمنا كيف نفرح ونحتفل.
 
يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت على خلفية قيام بعض المشايخ وممثلين جمهور في عكا، بالمبادرة للقاء مع البلدية والشرطة وممثلين عن اليهود لإجراء ترتيبات الاحتفال، الأمر الذي لاقى انتقادات لاذعة من مسؤولين ومواطنين عكيين، الذين رأوا بهذا التصرف شيء من التبرع المجاني قد يضر ولا ينفع.

التعليقات