شفاعمرو: جولات ميدانية لطلاب مدرسة للتعرف على المدينة برؤية فلسطينية

وفي تعقيب لحداد على الجولات، قال إن التربية يجب أن تكون بعيون فلسطينية، وأن ترى التاريخ من منظار فلسطيني، يشرح آثار الحدث الأهم على وضعنا اليوم وهو النكبة، بعيدا عن التشويهات الإسرائيلية للتاريخ والتي تظهر ما تريد منه وتخفي ما لا يلائمها

شفاعمرو: جولات ميدانية لطلاب مدرسة للتعرف على المدينة برؤية فلسطينية

نظم قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو بالتعاون مع مدرسة إبراهيم نمر حسين جولات ميدانية لطلاب صفوف التواسع في المدرسة للتعرف على معالم وتاريخ المدينة . وانطلقت ثلاثة جولات على ثلاثة أيام متتالية، شارك فيها كل من عضو بلدية شفاعمرو مراد حداد، ومركزة المشروع رينيه شيتي حلاق، ومراقب البلدية عصام نصر الله، ومركزة قسم مكافحة المخدرات في البلدية ميساء شقور، ومدير وحدة الشبيبة في بلدية شفاعمرو صابر يوسفين.

وشارك في كل جولة 120 طالبا، حيث طافت الجولات نحو المواقع التاريخية في المدينة ومن أهمها دير الراهبات، الكنيس اليهودي، جامع البلدة القديمة، السوق القديم وقلعة الظاهر عمر. أما الجولة الأخيرة فانطلقت من بلدية شفاعمرو، حيث تعرف الطلاب على تاريخ البلدية، دورها التاريخي والأقسام الداخلية فيها بمرافقة رئيس بلدية شفاعمرو، امين عنبتاوي.

وركز حداد على عدة مواضيع خلال الجولات، منها مؤسسات الرفاه الاجتماعي قبل النكبة، ودوره في مساعدة المحتاجين دون تمييز ديني أو عائلي. كما شدد حداد خلال حديثه على النكبة وانعكاسها السيئ على تطور المدينة وتأخرها في مجالات عدة، واعتبر أن أثرها ممتد حتى يومنا هذا.

اجتماعيا، اعتبر حداد أن أفول السوق القديم في المدينة وإغلاقه في الثمانينات، كان السبب الأهم في تراجع الوحدة الاجتماعية داخل المدينة، باعتبار أن السوق هو المكان الأكثر حيوية، والذي جمع الناس واحتضنهم بصفته مركزهم التجاري الأكبر وشكل حاضنة اجتماعية كبيرة لوحدة صف داخل المدينة. وختم حداد الجولات بالشكر للطلاب أولا، وللمنظمين والقائمين على المشروع، بالإضافة إلى تحية رئيس بلدية شفاعمرو على حثه الدائم نحو تعميق انتماء الطلاب لبلدهم في المشاريع والبرامج المختلفة.

وفي تعقيب لحداد على الجولات، قال إن التربية يجب أن تكون بعيون فلسطينية، وأن ترى التاريخ من منظار فلسطيني، يشرح آثار الحدث الأهم على وضعنا اليوم وهو النكبة، بعيدا عن التشويهات الإسرائيلية للتاريخ والتي تظهر ما تريد منه وتخفي ما لا يلائمها. وشدد على أن الأجيال الشابة لا يمكنها المرور نحو مستقبل أفضل دون رؤية ما حصل فعلا.
 

التعليقات