التماس لإلغاء الفصل بين الأولاد العرب واليهود في دوري كرة القدم

اتحاد كرة القدم فصل منطقة "الشومرون" لمنطقتين، "شومرون أ 2" والتي يلعب في إطارها 13 فريقًا جميعها فرق عربية، بينما منطقة "شومرون أ 1" والتي يلعب في إطارها 14 فريقًا، منها فريقان عربيان فقط

التماس لإلغاء الفصل بين الأولاد العرب واليهود في دوري كرة القدم

 قدم مركز "عدالة" اليوم، الثلاثاء، التماسا إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لإلغاء الفصل القومي في دوري الأطفال بكرة القدم في منطقة المثلث ("الشومرون").

وجاء في الالتماس أن قرار اتحاد كرة القدم فصل منطقة "الشومرون" لمنطقتين، "شومرون أ 2" والتي يلعب في إطارها 13 فريقًا جميعها فرق عربية، بينما منطقة "شومرون أ 1" والتي يلعب في إطارها 14 فريقًا، منها فريقان عربيان فقط، وذلك بخلاف السنوات السابقة التي كان يتم بها دمج فرق عربية ويهودية في نفس المنطقة.

وجاء في الالتماس أن الفصل بين الأولاد على أساس انتمائهم القومي يعتبر رسالة سلبية بموجبها الفرق العربية غير مرغوب بها وهي دون المستوى، الأمر الذي يشكل إهانة للأولاد العرب ويمس بحقهم بالمساواة مع الأولاد اليهود. بالإضافة، طالب عدالة في الالتماس بسن معايير متساوية وواضحة لتوزيع الفرق على المناطق والألوية المختلفة في نطاق دوري الأطفال مستقبلاً.

ويأتي الالتماس في أعقاب توجه المحامي محمد لطفي من أم الفحم إلى اتحاد كرة القدم في إسرائيل، بعد أن اكتشف أن فريق الأطفال الذي يلعب معه ابنه، فريق مكابي أم الفحم، ضم لمنطقة يلعب في إطارها فرق عربية فقط، رغم أنه في كل السنوات السابقة لعب فريق ابنه مع فرق من بلدات يهودية أيضًا. فعلى سبيل المثال في نفس الدوري الذي يلعب به فريق "مكابي أم الفحم"، أدرجت فرق من بلدة إكسال ومن جسر الزرقاء، رغم أن البعد بين البلدين أكثر من 50 كيلو مترا، وفي ذات الوقت، فرق من بلدات يهودية أقرب منها تلعب في إطار دوري آخر.

وجاء في رد اتحاد كرة القدم على توجه المحامي محمد لطفي تلميح أن الفصل بين الفرق جاء في أعقاب طلب من أهالي أولاد يهود. فقد ذكر الرد أنه "باسم الدمج (بين العرب واليهود) لن نعمل بخلاف رغبة النوادي، ولن نلزم طفل أن يلعب في دوري لا يسبب له المتعة، ولا يتيح له التقدم المهني". وبهذا يكون اتحاد كرة القدم قد فضل اعتبارات اجتماعية ورغبة أهالي الأولاد على مبدأ المساواة بين الفرق.

وشددت المحاميتان سوسن زهر ومنى حداد من "عدالة" في الالتماس على أن قرار اتحاد كرة القدم الفصل بين الفرق، وإن كان في جزء من المناطق فقط، يكرس التمييز والآراء المسبقة ضد العرب في إسرائيل. كما أن عدم توزيع الفرق بموجب معايير عامة ومحايدة، بغض النظر عن الانتماء القومي، خصوصًا حين نتحدث عن مجال رياضة الأطفال، التي من المفروض أن تهدف ليس فقط للتربية وللإنجازات بل أيضا إلى الاعتراف واحترام الآخر، ستقوي بل وتكرس عدم احترام وقبول الآخر.

التعليقات