يعتزم الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إجراء زيارة لبلدة كفر قاسم يوم الأحد، في الأسبوع الذي تحل فيه مجزرة كفر قاسم، فهل سيعترف ريفلين بالمسؤولية عن المجزرة ويقدم اعتذارا رسميا؟
في كفر قاسم هناك، من قالوا إذا لم يأت للاعتراف بالمسؤولية عن المجزرة ويعتذر فمن الأفضل ألا يأتي. لكن بالمقابل هناك من رحبوا وصرحوا لوسائل الإعلام العبرية بأنهم يرحبون بالزيارة.
أحد سكان القرية قال لـ "عرب 48"، لا أعتقد أن إسرائيل جاهزة للاعتراف بمجزرة كفر قاسم، أو بأية مجزرة أخرى ارتكبتها، بل ما نشهده هو مغالاة في التطرف ومزيدا من الإصرار على الدفع برواية مشوهة للتاريخ.
وأضاف: يعتبر الاعتراف بالنكبة مقدمة رئيسية للحل والمصالحة التاريخية بين الشعبين لكنهم بعيدون عن ذلك كثيرا، ويبتعدون أكثر مع مرور الوقت. لا أعتقد أن ريفلين سيعترف بالمسؤولية عن المجزرة، ولا أعتقد أنه يمكنه أن يتحمل استتحقاقات هذا الاعتراف. لكن مطلبنا كشعب فلسطيني لا ينبغي أن يكون في روافد النكبة بل في النكبة ذاتها.
رئيس مجلس كفر قاسم، عادل موسى، قال لـ "عرب 48":"لقد تم تنسيق الزيارة بشكل مسبق مع الرئيس الإسرائيلي تزامنا مع ذكرى مجزرة كفرقاسم، طبعا نحن نثمن هذا الموقف والذي نعتبره خطوة للإعتراف بشكل رسمي بالمجزرة التي ارتكتب في كفرقاسم والتي راح ضحيتها 48 بينهم نساء و23 طفلا تتراوح اعمارهم بين ال 8 وال 17 عاما".
واكمل قائلا :" ستكون لنا مطالب للاعتراف بشكل رسمي بالمجزرة التي وقعت في كفرقاسم كما وسنطالب بتحقيق المساواة بين الوسط اليهودي والاقلية العربية في البلاد وفي كفرقاسم خاصة، كما ويجب ان أشير الى ان الغالبية العظمى من اهالي كفرقاسم ترحب بهذه الزيارة حيث كان هذا مطلب لكافة البلديات السابقة في كفرقاسم وللجنة الشعبية بأن تكون هناك زيارة لممثل رسمي من قبل الحكومات الاسرائيلية".
تحل ذكرى المجزرة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وتأتي زيارة ريفلين قبل ثلاثة أيام من إحياء الذكرى، وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" يوم أمس أن زيارة ريفلين مرتبطة بذكرى المجزرة.
وكان ريفلين قد شارك يوم أول أمس في إحياء ذكرى الوزير المتطرف رحبعام زئيفي الذي عرف بمواقفه العنصرية المتشددة، وتطرق إلى أحداث القدس معتبرا أن مقاومة الاحتلال هي إرهاب. وقال إن "المبادرون للإرهاب يقومون بكل شيئ من أجل المس في قدرتنا على التجوال في شوارع القدس، وعدم إتاحة المجال لها بالازدهار والتطور. على قوى الأمن أن تحارب الإرهابيين ومرسليهم ومن يسعون لإلحالق الضررر بالأبرياء.
التعليقات