شفاعمرو: الماراثون المالي الثاني لجمعية التمكين الاقتصادي للنساء

تحت عنوان "الإدارة المالية الصحيحة هي مفتاح نمو واستقرار المصلحة"، نظمت جمعية التمكين الاقتصادي للنساء، أمس الثلاثاء، في دار الثقافة والفنون في شفاعمرو، الماراثون المالي الثاني على التوالي للنساء صاحبات المصالح والمستقلات والأكاديميات العربيات الراغبات في العمل الحر.

تسعى الجمعية من خلال هذا البرنامج للتنوير المالي في صفوف المبادرات وصاحبات المصالح الصغيرة. ورحبت عريفة البرنامج مقبولة نصار بجميع الحضور من سيدات صاحبات مصالح تجارية من شفاعمرو وخارجها، وشارك أيضا في إفتتاح المارثون مراد حداد، ممثل بلدية شفاعمرو عن قائمة التحالف الوطني (التجمع وأبناء البلد)، خولة ريحاني، مديرة جمعية التمكين الاقتصادي للنساء، ناتان فرونيد، مدير لواء الشمال في بنك "هبوعليم"، سهير عمري، مديرة فرع بنك "هبوعليم" كفركنا وعزيزة ذياب، مديرة المركز الثقافي في شفاعمرو.

أٌقيم البرنامج بالتعاون ودعم من بنك "هبوعليم" الذي قدم مشاركة فعالة في تمرير المضامين الاقتصادية والمهنية للمشاركات، من خلال اللقاء عدة ورشات ومحاضرات، وقد ألقى الدكتور رمزي حلبي، الخبير الاقتصادي والمستشار الإستراتيجي لمركز الحكم المحلي في البلاد، محاضرة حول الاقتصاد العربي وتأثره بالاقتصاد الإسرائيلي وبالذات على صعيد المصالح الصغيرة في المجتمع العربي، وفي مداخلة ثانية قدمت السيدة سهير عمري، مديرة بنك "هبوعليم" فرع كفر كنا، نظرة عامة لأسس التعامل المصرفي بين المصالح والبنوك.

على مستوى الأدوات العينية والخاصة، استضاف الماراثون أربع ورشات عمل تمرر بشكل دوري على كل المشاركات من خلال مجموعات صغيرة في أربع مجالات وهي: إدارة السيولة النقدية، العمل مقابل البنوك، عملية التسعير وتقدير قيمة البيع والخدمات، إضافة إلى ورشة حول بناء الخطة الاقتصادية وفحص الجدوى للمصلحة، تقدم الورشات من قبل مستشارات من قبل طاقم الجمعية وخبيرات مصرفيات من بنك "هبوعليم".

هذا وأقامت جمعية التمكين الاقتصادي للنساء، مشروع "نساء، أعمال ومال"، بهدف زيادة الوعي وإكساب المبادِرات وصاحبات المصالح الصغيرة، الأدوات العملية لخوض المجال المالي، وذلك إيماناً منها بأن الإدارة الاقتصادية الصحيحة هي أداة هامة في التنمية الذاتية والأخرى المتعلّقة بالمصلحة كما أنها ضرورية لجلب الاستقرار إليها.

يدمج المشروع ما بين الجوانب المالية والتسويقية في إدارة المصلحة، وذلك من خلال دورات في التنوير المالي على عدّة مستويات، بالإضافة للمؤتمرات المناطقية والقُطرية التي تعالج هذه المسألة، وتتيح الفرصة للتشبيك ما بين المبادرات والمشاركات على صعيد المجتمع العربي.

يضاف هذا الماراثون إلى جملة من الخدمات والبرامج التي تنفذها الجمعية بشكل متواصل، وهذا في سبيل زيادة التمكين الاقتصادي للنساء، حيث تتابع الجمعية برامج التنوير التكنولوجي وإكساب المشاركات والمبادرات بالآليات التقنية للتسويق والعمل في عالم الإنترنت الحديث، إضافة إلى برامج الجمعية المستمرة منذ خمسة عشر عاماً في الحقل، والتي من خلالها يتم التأهيل المباشر للنساء للعمل وافتتاح مصالحهن من مرحلة الفكرة وحتى التمويل والتأسيس والتسويق، وقد وصلت هذه البرامج حتى الآن إلى ما يقارب 6000 إمرأة في 80 بلدة مختلفة.

التدعيم الذاتي والإقتصادي أساس بناء المصلحة التجارية عند النساء

وقالت فيروز بكرية، مدققة الحسابات والمستشارة الإقتصادية في جمعية التمكين الإقتصادي لـ"عرب ٤٨" إن " الماراثون ضم نساء صاحبات مصالح تجارية وتمر المرأة صاحبة المصلحة التجارية بعدة مراحل في جمعية التمكين النسائي لتأهيلها لإفتتاح مصلحة وتحقيق النجاح، وتتلقى استشارات بموضوع المبادرات الإقتصادية وعالم المصالح، وخدمات مرافقة على مستوى التسويق التكنلوجي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، كذلك مساعدة المرأة في كيفية إيجاد فكرة لمصلحة من حيث إجراء مسح في السوق للمصالح القائمة، وكيفية التخطيط من خلال الآليات التي تكتسبها من المحاضرات والدورات التي تحصل عليها، فنحن نعمل على محورين التدعيم الذاتي والإقتصادي، بذلك نحن نمنح المرأة آليات لتدعيمها ذاتيا والتمكن من فتح مصلحة تجارية، ومن جانب آخر نزودها بالخبرة الإدارية والتي تساعد المرأة في التعرف على كيفية التعامل مع البنك والمسوقين والزبائن، ما يميزنا كذلك مرافقة النساء بعد إنهائهم للدورة الأولى حول إنشاء المصلحة، ونتابع خطة العمل الشاملة المتعلقة بالمصلحة خاصتها، كذلك ممكن توجيه النساء في كيفية الحصول على دعم مالي من صناديق خاصة في الدول، ونبقى على تواصل مع سيدة الأعمال من خلال دورات استكمالية وتوفير الإستشارة التي تحتاجها لإدارة المصلحة، استشارات على الصعيد الإقتصادي أو الإداري أو المالي".