اختتام مهرجان الزيتون في شفاعمرو

اختتم أمس السبت في شفاعمرو، مهرجان الزيت والزيتون الذي أقيم في السوق القديم للمدينة، بمشاركة المئات من أهالي المدينة وطلابها، يأتي المهرجان ضمن مهرجان الزيتون القطري بإشراف سلطة تطوير الجليل، وبإشراف دار الثقافة والفنون وتحت رعاية بلدية شفاعمرو.

ويسعى المهرجان لإحياء ذكريات السوق التاريخية والاجتماعية في المدينة، بحيث تتركز الفعاليات بين أزقته لتعيد له مكانته التي يستحقها.  وأبرز الفقرات التي تخللها البرنامج عروض ترفيهية لجميع أفراد العائلة، أكشاك تسوق ومأكولات متنوعة، فنون يدوية وتطريز فلسطيني، أنغرد حجار، الحكواتي الفنان سعيد سلامه، فرقة مزمار، فرقة فانتازيا بإشراف الفنان نعمة خازم وعرض لعمو روني للأطفال.

استمرت برامج المهرجان ليومي الجمعة والسبت 117 و 118، وافتتح المهرجان بمسيرة كشفية من البلدية بإتجاه السوق القديم، واقتصرت الفعاليات على التسوق وعرض لفرقة فانتازيا بإشراف الفنانة نعمة خازم. أما يوم السبت فقد تضمن البرنامج عدة فقرات منها جولات إرشاد باللغتين العربية والعبرية والتي أشرف عليها مرشدين من قبل وزارة السياحة، وشملت الجولات السياحية مسار درب الأديان الذي يربط بين الكنيسة والمسجد والخلوة، وزيارة لمعصرة الزيتون القديمه وهي الأولى في المدينة، وكانت قد أغلقت المعصرة أبوابها عام 2001 إلا أنها تحولت إلى مركز تراث رئيسي يجلب الزوار في مهرجان الزيتون، وتشكل مركزاً رئيسيا لأهالي شفاعمرو والمنطقة وأبوابها مفتوحة حتى ساعات الفجر بأجواء يغمرها السعادة والخير خلال موسم الزيتون المبارك.

وأشارت مديرة دار الثقافة والفنون عزيزة دياب إدريس إلى أن 'مهرجان الزيتون وضع شفاعمرو على الخارطة السياحية المحلية، وقد استقبل المهرجان زوارا من العديد من المناطق المجاورة لشفاعمرو، كذلك تم تحفيز الشفاعمريين للمبادرة بأفكار تجارية داخل السوق بحيث قامت مجموعة من التار بوضع بسطات تجارية لمنتوجات تتعلق بالتطريز والتراث وبسطات اخرى أعادت للسوق الحياة والحيوية، وإن مثل هذه المهرجانات يمكن القيام بها طيلة أيام السنة وبدون أية علاقة لموسم الزيتون أو موسم الحصاد، بحيث يمكن تحويل أزقة السوق القديم لمعرض لوحات ولعروض مسرح وموسيقي وبازارات تسوق على أنواعها. وما تميز به المهرجان هو القدرة على أن تأخذ فكرة وتترجمها إلى برنامج حيوي وناجع'.