واصلت محكمة الصلح في طبريا، عصر اليوم الاثنين، التداول في ملفات اعتقال 14 شابا من كفركنا وطرعان والمشهد والرينة، حيث تطالب الشرطة تمديد اعتقالهم لعدة أيام على خلفية المشاركة في المواجهات التي شهدتها القرية احتجاجا على قتل الشاب خير حمدان برصاص الشرطة إسرائيلية.
وكانت المحكمة قد مددت اعتقال ثلاثة شبان من كفركنا حتى الأربعاء المقبل، حيث يتم النظر في طلب تمديد الاعتقال على مراحل، إذ يتم إحضار أربعة معتقلين في كل جلسة، وترفض الشرطة الإفراج وتصر الإبقاء على الشباب رهن الاعتقال.
وأوضح المحامي محمد سليمان إغبارية من مؤسسة 'ميزان' أن محكمة الصلح في الناصرة تنظر في ملف اعتقال عشرة قاصرين، فيما المحكمة في طبريا تتداول في طلب الشرطة لتمديد اعتقال 14 شابا على ذمة التحقيق بزعم الاعتداء على أفراد الشرطة وعرقلة عملهم وتخريب الممتلكات العامة.
وفند المحامي إغبارية مزاعم الشرطة الإسرائيلية، وأكد أن ما حصل من مظاهرات هو رد فعل طبيعي للجماهير العربية بعد ممارسات الشرطة التي أقدم أفرادها على قتل شاب بدم بارد، لافتا إلى أن حملة الشرطة بتكثيف الاعتقالات خاصة بصفوف القاصرين لن تردع الشباب عن مواصلة الاحتجاجات والتعبير عن غضبهم حيال عنف الشرطة وقمعها للمظاهرات السلمية.
تجدر الاشارة إلى أن الشرطة قامت بالأمس وفي ساعت الليل المتأخرة باعتقال 33 شابا من قرية كفركنا وثلاثة شبان من طرعان واربعة شبان من وادي عرة وأم الفحم وثلاثة شباب من الطيبة بينهم العديد من القاصرين، وذلك خلال المواجهات التي شهدتها العديد من البلدات العربية بين الشباب وعناصر الشرطة الإسرائيلية التي استنفرت قواتها على مشارف البلدات العربية التي عمها الإضراب الشامل-أمس الأحد- احتجاجا على مقتل الشاب حمدان برصاص الشرطة.
وتأتي عملية قمع الاحتجاجات والاعتقالات في ظل التصريحات التصعيدية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الذين تمادوا في التحريض على المجتمع العربي بالداخل وساندوا رجال الشرطة الذين قاموا بقتل الشاب حمدان رميا بالرصاص مثلما وثق تصوير الفيديو الذي يظهر عملية الإعدام الميدانية لحمدان.
التعليقات