قضت محكمة الصلح في الناصرة، ظهر اليوم الاثنين، الإفراج عن قاصر من قرية رومانة وأبقت على قاصرين رهن الاعتقال حتى الأربعاء وذلك من أصل عشرة اعتقلوا بالأمس خلال المواجهات التي شهدتها قرية كفركنا احتجاجا على قتل الشرطة الإسرائيلية للشاب خير حمدان.
وفرضت المحكمة العديد من القيود عن المفرج عنه تضمنت الحبس المنزلي والكافلة المالية، فيما تواصل التداول بملفات باقي المعتقلين الذين يترافع عنهم طاقم من المحامين المتطوعين وطاقم من مؤسسة 'ميزان' لحقوق الإسنان، الذين أصروا قبالة هيئة المحكمة على ضرورة الإفراج عنهم،
وفي حديث لـ 'عرب 48' مع حسين اسعيد، والد معتقل قاصر قال: 'قررت القاضية إخلاء سبيل أول ثلاثة قاصرين ، نحن لسنا من كفركنا ، نحن من قرية الرمانة المجاورة، أبني كان بزيارة إلى بيت جده في كفركنا واعتقل دون أي مبرر أو سبب، وبالتالي قررت القاضية الإفراج عنه'.
تجدر الإشارة إلى ان الشرطة قامت بالأمس وفي ساعت الليل المتأخرة باعتقال 33 شابا من قرية كفركنا وثلاثة شبان من طرعان واربعة شبان من وادي عرة وأم الفحم وثلاثة شباب من الطيبة بينهم العديد من القاصرين، وذلك خلال المواجهات التي شهدتها العديد من البلدات العربية بين الشباب وعناصر الشرطة الإسرائيلية التي استنفرت قواتها على مشارف البلدات العربية التي عمها الإضراب الشامل احتجاجا على مقتل الشاب حمدان برصاص الشرطة.
وتأتي عملية قمع الاحتجاجات والاعتقالات في ظل التصريحات التصعيدية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الذين تمادوا في التحريض على المجتمع العربي بالداخل وساندوا رجال الشرطة الذين قاموا بقتل الشاب حمدان رميا بالرصاص مثلما وثق تصوير الفيديو الذي يظهر عملية الإعدام الميدانية لحمدان.
التعليقات