"معريف" تنحّي صحافيا عربيا من منصبه على خلفية رأي سياسي

أقالت مجموعة “معاريف” الزميل ياسر العقبي من منصبه في تحرير صحيفة “شيفع” الصادرة في النقب باللغة العبرية بسبب جدال دار بينه وبين المدير العام بسبب تطرّقه في مقال نشره في الصحيفة لمسألة عدم توفير الملاجىء وصفارات الإنذار في المجتمع العربي ف

 نحّت مجموعة “معاريف” الزميل ياسر العقبي من منصبه في تحرير صحيفة “شيفع” الصادرة في النقب باللغة العبرية بسبب جدال دار بينه وبين المدير العام بسبب تطرّقه في مقال نشره في الصحيفة لمسألة عدم توفير الملاجىء وصفارات الإنذار في المجتمع العربي في النقب، مما أدّى إلى مصرع المرحوم عودة الوج، بحجة أن مصرعه لا يهم الجمهور اليهودي في بئر السبع وقد يؤدي إلى ضرر تجاري وجماهيري.

وفي جلسة استماع عاجلة أستدعي إليها العقبي، اعتبر المدير العام أودي فريدمان، أن المقال قد أساء للصحيفة معللاً ذلك بأن قراء الصحيفة اليهود، لا يرغبون بالاستماع لـ”مشاكل الآخر”، العربي، بسبب الحرب، وأن مثل هذا النشر أدى إلى المس بشعبية الصحيفة وأرباحها.

وحاول العقبي خلال جلسة الاستماع قبل المقابلة، والتي أتت بعد أن اتخذ قرار الإقالة، أن يوضح للمحرّر المسؤول، على أن العرب في النقب هم جزء من قراء الصحيفة، ناهيك عن أن قراء الصحيفة ليسوا بالعنصرية التي يصفها ليرفضوا الاستماع لألم الآخر، إلّا أن المحرّر اعتبر هذا النشر “فشل في قراءة ذوق القارئ”، متجاهلاً العمل الصحافي والمهنية الصحافية التي تستوجب عرض وكشف مشاكل وقضايا تستدعي الحل لمختلف شرائح المجتمع.

واستنكر مركز “إعلام” وبشدّة إقالة العقبي، واعتبرها خطوة بالغة الخطورة تتمثل في إخضاع العمل الصحافي لاعتبارات سياسية وأخرى تجارية، كما ويرى أن هذه الإقالة منافية لقانون المساواة في فرص العمل من العام (١٩٨٨) الذي يمنع المشغّل من التمييز بين عماله بسبب المواقف السياسية أو انتمائهم القومي، ويضمن ذلك في منع التمييز في ظروف العمل، الإقالة وتعويضات الإقالة.

التعليقات