في ظل المظاهرات الاحتجاجية والمواجهات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في البلدات العربية في الداخل، في أعقاب استشهاد الشاب خير حمدان بنيران الشرطة، يمتنع موظفو الشركات والمؤسسات الرسمية اليهود عن دخول البلدات العربية وتقديم الخدمات اللازمة.
وعلم أن من بين هذه المؤسسات مؤسسة التأمين الوطني، وشركة الكهرباء وشركة "بيزك".
ففي مدينة طمرة، على سبيل المثال، امتنع موظفو التأمين الوطني عن دخول المدينة بذريعة المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها. وقال رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، لموقع "عرب 48" إنه تم تأجيل افتتاح برنامج في بلدية طمرة كان من المزمع عقده الخميس في قسم الصحة في بلدية طمرة بسبب رفض مؤسسة التأمين الوطني دخول موظفيها إلى المدن والقرى العربية وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، لموقع "عرب 48": "على ضوء رفض بعض المؤسسات والشركات والموظفين من الوسط اليهودي الدخول للبلدات العربية توجهت بداية لقائد مركز شرطة ميسجاف، معوز بن شيبو، لطرح هذه القضية، خاصة وأن مشكلة العرب في البلاد ليست مع المواطنين اليهود بل مع سياسة الدولة تجاه المواطنين العرب في البلاد".
وأضاف غنايم: "بيوتنا دائما مفتوحة بل نعمل على تحويل المواطنين اليهود لسفراء لنا أمام الحكومة الإسرائيلية، حتى الموظفون من شركة الكهرباء يرفضون الدخول للبلدات العربية، وبرأيي هذه جريمة بحيث يتم فصل المجتمع العربي عن المجتمع اليهودي، ومشكلتنا ليست مع المجتمع اليهودي بل مع سياسة الدولة تجاه المواطنين العرب".
يشار إلى أن هذه الحالة من عدم دخول موظفي الشركات اليهودية كشركة بيزك أو شركة الكهرباء على سبيل المثال إلى القرى والبلدات العربية للأسف ليست بجديدة، حيث سبق وأن حصل ذلك في أعقاب هبة القدس والأقصى في تشرين أول (أكتوبر 2000)، وطالما عانى منها المستهلك العربي، فبالنسبة لهذه الشركات المستهلك العربي هو زبونهم فقط عند جمع الأموال، ولكن عندما يحتاج إلى خدمات الشركة كإصلاح خلل فني فيتحول من زبون إلى خطر أمني.
التعليقات