الناصرة: مؤتمر حول التبرع بالأعضاء البشرية في المستشفى الإنجليزي

بالاشتراك بين المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية "بطاقة أدي" التابع لوزارة الصحة وبين المستشفى الإنجليزي في الناصرة،

الناصرة: مؤتمر حول التبرع بالأعضاء البشرية في المستشفى الإنجليزي

بالاشتراك بين المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية 'بطاقة أدي' التابع لوزارة الصحة وبين المستشفى الإنجليزي في الناصرة، عقد أمس الأربعاء، مؤتمر خاص للطواقم المهنية وللعاملين في مجال الصحة، عن موضوع التبرع بالأعضاء البشرية في المجتمع العربي بعرافة مها زهر، الممرضة المسؤولة عن قسم غسيل الكلى في مستشفى الإنجليزي ورئيسة لجمعية الممرضين والممرضات لمرضى الدياليزا في إسرائيل، وذلك كجزء من النشاط المشترك لرفع وزيادة الوعي في المجتمع العربي لموضوع التبرع بالأعضاء البشرية.

افتتح المؤتمر مدير المستشفى، الدكتور بشارة بشارات، والذي تحدث عن أهمية التبرع بالأعضاء البشرية، مؤكدا على ضرورة التوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء 'بطاقة أدي'، وقال الدكتور بشارات: 'علينا العمل معا لرفع الوعي لموضوع التبرع بالأعضاء وهناك ضرورة لزيادة التوقيع على 'بطاقة أدي'.

وحضر أيضا عضو الكنيست الدكتور عفو إغبارية، الذي شكر القائمين على المؤتمر وأكّد على ضرورة العمل بشكل دائم لرفع الوعي في مجال التبرع بالأعضاء بشكل عام وبالمجتمع العربي بشكل خاص.

كما وتحدثت أيضا الدكتورة تمار أشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية، والتي استعرضت الجانب المهني في مجال التبرع بالأعضاء وطبيعة عمل مركز زراعة الأعضاء البشرية.

وتحدث كذلك الدكتور مهنا خطيب، مدير قسم العناية المركزة وأمراض الجهاز التنفسي في بوريا عن مجال التبرع بالأعضاء البشرية وتطرق لموضوع إقرار الوفاة من الناحية الطبية.

كما وحضر المؤتمر الشيخ محمد دهامشة، إمام مسجد أبو بكر الصديق في كفر كنا، والذي وضّح قائلا: 'التبرع بلا مقابل هو أمر جائز وهو بمثابة صدقة جارية والتجارة بالأعضاء أمر محرم وإن نقل أعضاء بشرية من ميت إلى مريض محتاج هو أمر يجوز شرعا وهنا أجاز الإسلام نقل الأعضاء من الميت للإنسان الحي، لكن القضية الأساسية هي قضية التيقن من الموت أي هل موت جدع المخ هو موت؟ هذه القضية يجب أن تعود إلى الأطباء وأهل العلم، وكما علمنا أن الأطباء أقروا أنه موت فبالإمكان التبرع بالأعضاء'.

 كما وشدد الشيخ دهامشة على ضرورة التركيز على كرامة الإنسان مشددا على أن التبرع بالأعضاء هو رحمة للجميع وللإنسانية وقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتداوي والعلاج ومساعدة الغير.

الكاهن الأب الدكتور إلياس ضو، رئيس محكمة الاستئناف الكنيسية أكد أيضا على أن الكنيسة بتعاليمها تدعم التبرع بالأعضاء البشرية، مشيرا إلى أن هذا الدعم غير مشروط طالما أنه يهدف لإنقاذ حياة الإنسان، شريطة أن يتم الحفاظ على جسد الإنسان المتوفي، أما في موضوع التبرع من الإنسان الحي إلى الإنسان الحي فالأمر يجوز إذا كان التبرع مجانا بلا مقابل وأن ﻻ يكون على حساب صحة المتبرع وأن ﻻ يتسبب له التبرع بأي أضرار أو خطر على حيانه، وقال الأب ضو: 'أساس التبرع يجب أن يكون على أساس المحبة وقمة المحبة بذل الذات من أجل الآخرين'.

كما وتحدثت خلال المؤتمر الممرضة مريم شلبي، والتي تشغل منصب مندوبة في المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية في المجتمع العربي حيث دمجت في محاضرتها عن تجربتها الشخصية مع والدها الذي احتاج لزراعة كلية وعن تجربتها المهنية في مجال عملها كممرضة. 

البروفيسور رفعت صفدي، مدير وحدة الكبد في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى 'هداسا عين كارم' في القدس تحدث عن زراعة الأعضاء البشرية وخطورة ازدياد الأمراض في المجتمع العربي وضرورة التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى، وقال البروفيسور صفدي: 'إن الأبحاث الطبية تشير ﻻزدياد كبير خلال العشرين عاما القادمة في أمراض الكبد خاصة في المجتمع العربي'.

الدكتورة رنين شحادة مشعور، أخصائية طب وجراحة العيون في مستشفى 'بني تسيون' تحدثت في محاضرتها عن مجال زراعة قرنيات العيون حيث أكدت أن المجتمع العربي يحتاج زراعة قرنيات عيون أكثر من المجتمع اليهودي.

وأضافت: 'هناك حاجة ماسة في التبرع بقرنيات العيون وهناك نقص بشكل عام في القرنيات ومن بين 51 عمليات زراعة تم زراعة 30 قرنية لمرضى عرب ومن بين 108 منتظرين في مستشفى 'بني تسيون' اليوم هناك 68 منتظر عربي لعملية قرنيات'

أما مدير قسم الدياليزا في المستشفى الإنجليزي الدكتور زاهر أرملي فقال خلال محاضرته: 'إن هناك ازدياد بنسبة 200 % في عدد المرضى العرب المحتاجين لدياليزا، وأول سبب لمرض الكلى هو مرض السكري، من هنا فإن احتياج العرب لزراعة الكلى أكثر، وذلك يعود لعدة أسباب أهمها التعرض لمرض السكري في المجتمع العربي أكثر من المجتمع اليهودي'.

 

التعليقات