لا يزال ثلاثة من كبار السن من أبناء عائلة أبو العيون في مدينة يافا، وعلى الرغم من البرد القارس ورغم مرور 7 شهور يقضون ليلهم ونهارهم في خيمة صغيرة بمتنزه العجمي في المدينة، في خطوة احتجاجية على طردهم من منزلهم الكائن في شارع "هدولفين" بحي العجمي قبل نحو 10 سنوات من قبل السلطات الحكومية في البلاد.
ويقول المسنون القاطنون في الخيمة أنه تم تزييف أوراق من قبل مؤسسات رسمية قبل نحو 10 سنوات للاستيلاء على المنزل وبالتالي طردتهم منه وشردتهم دون واعز ضمير ودون الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية للمسنين الثلاثة الذين تزيد أعمارهم عن السبعين عاما.
وسبق أن عانت العائلة جراء تنقلها بين البيوت المستأجرة لعدة سنوات في أعقاب الاستيلاء على منزلها، وأكدت أنها تعرضت للكثير من التضييقات والظروف القاسية، بالإضافة لارتفاع أسعار الايجار، ما اضطرها إلى الاعتصام داخل خيمة تأويها في حديقة العجمي حتى تتمكن من انتزاع حقوقها مجددا والعودة إلى منزلها الذي سلب منها، ورفعت العائلة قضية على شركة الإسكان ولا تزال القضية في أروقة المحاكم دون نتيجة تذكر حتى اليوم.
المسنون الثلاثة يعيشون أوضاعا صعبة للغاية، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ورغم البرد القارس والأمطار الغزيرة إلا أنهم يتمتعون بقدر كبير من العزيمة والإصرار على انتزاع حقوقهم بالعودة إلى بيتهم ليس إلا.
هذا ويطالب المسنون الثلاثة كل أصحاب الضمائر الحية والمسؤولين في مدينة يافا وصناع القرار بمساعدتهم على العودة لمنزلهم والعيش بكرامة وسكينة، والعمل على مقاضاة الذين استولوا على منزلهم بأوراق مزيّفة، حسبما قالوا.
التعليقات