أرسل النائب د. باسل غطاس رسالة مستعجلة لكل من المستشفى الإنجليزي والفرنسي والطلياني في الناصرة مطالبا فيها فحص توجهات وشهادات وصلت إلى مكتبه بخصوص توجّه موظفي المستشفى إلى الأهل، وسؤالهم حول رغبتهم في تسجيل 'القومية الآرامية' كقومية مواليدهم الجدد في شهادة الولادة.
وقد استنكر غطاس هذا الإجراء معتبرا إياه تدخّلا واضحًا ومرفوضًا في المواقف والآراء السياسية للمجتمع العربي. وأشار إلى أنّ هذه ما هي إلا سياسات قديمة بحلل جديدة في إطار سياسة فرق تسد الّتي كانت وما زالت المؤسسة الإسرائيلية تتبناها تجاه المجتمع العربي، وهو ما يشكّل خطرًا كبيرًا تساهم به المستشفيات العربية في الناصرة من غير قصد وأن ذلك مساس في القومية العربية وفي الهوية الوطنية.
وأكد النائب غطاس أن الإجراءات القانونية المتعلقة بإصدار شهادة الميلاد من خلال المستشفىيات واضحة بأن على المستشفى تسجيل قومية المولود بحسب قومية الوالدين من دون حاجة للرجوع إليهما وتخييرهما في الموضوع.
وطالب غطاس في رسالته إدارة المستشفيين بالتحقيق بالأمر، وإيقاف هذا الاجراء بشكل فوري والتحقق من هويّة الجهة المسؤولة داخل هذه المستشفيات عن تبنّي هذا الإجراء، وقد صرح أن هذه الإجراءات ما هي إلا جزء من تداعيات مخططات التجنيد المختلفة التي تعمل عليها الحكومة، مع بعض الشخصيات الخارجة عن الإجماع الوطني في المجتمع العربي.
يذكر أنه ومنذ اصدار قرار وزارة الداخلية اعتبار القومية الآرامية قوميّة رسميّة في إسرائيل، تعمل بعض الأوساط المستفيدة على خلخلة هذه القوميّة الدّخيلة داخل مجتمعنا العربي الفلسطيني، والذي كما جاء على لسان غطاس، هو مجتمع عربي فلسطيني، وأن هذه حقيقة تاريخيّة لا يمكن تزويرها، رغم هذه المحاولات.
التعليقات