ألغت بلدية حيفا مخططها لبيع قطعة أرض خضراء واسعة كان من المقرّر نشر مناقصة لبيعها بهدف البناء في الحي العربي، عبّاس، والذي يعاني من اكتظاظ سكاني وأزمة في مواقف السيارات وعدم وجود حديقة عامة لأهالي الحي.
ويأتي قرار البلدية بالتراجع عن بيع قطعة الأرض بعد ضغوطات مارستها كتلة 'الجبهة' ونائب رئيس بلدية حيفا، د. سهيل أسعد، بالإضافة إلى الضغط الشعبي الذي مارسه أهالي الحي على البلدية لإلغاء المخطّط الذي يزيد من الاكتظاظ السكاني في الحي، ويجعل الحياة فيه أصعب مما هي عليه، بالإضافة إلى طلب السكان بإنشاء حديقة عامّة للحي بدلاً من إقامة المزيد من المباني.
وقال أسعد، لـ'عرب ٤٨': 'إن الضغط الجماهيري والضغط من قبل كتلة 'الجبهة' في البلدية بالإضافة إلى الضغط من قبل كافة الجمعيات والمؤسسات في المدينة أثّر على قرار البلدية، وألغت إثر هذه الضغوطات المناقصة على بيع قطعة الأرض'.
وتابع: 'طالبنا من البلدية أن تباشر مع بداية العام ٢٠١٥ بتخطيط وترتيب الحي الذي يعاني من إهمال واضح، مع الأخذ بعين الاعتبار مشاكل السير والمواقف في الحي'.
وعن متطلباتهم من البلدية، قال أسعد: 'طلبنا من البلدية أن تحل مشكلة المواقف، والاكتظاظ السكانيّ، ومشكلة عدم وجود حديقة عامة. كل هذه المشاكل بالمجموع حدت بنا للاعتراض على هذه المناقصة، وجهودنا أثمرت ولاقينا الإنجاز الذي طلبناه بإلغاء المناقصة'.
ويعاني حي 'عبّاس'، بالإضافة إلى كل ما ذكر، من مشكلة عدم وجود مواصلات عامة بالوتيرة المطلوبة بالمقارنة مع أحياء يهودية في المدينة، بالإضافة إلى الإهمال الواضح في تخطيط الحي.
التعليقات