مركزية التجمع تؤكد على تكثيف الجهود لتشكيل القائمة المشتركة

دعت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، في اجتماعها الدوري يوم أول أمس السبت، إلى الإسراع في ترجمة خيار القائمة الانتخابية المشتركة لخوض انتخابات الكنيست إلى اتفاق شامل بين الكتل العربية الثلاث استجابة للمطلب الشعبي الضاغط والرغبة

مركزية التجمع تؤكد على تكثيف الجهود لتشكيل القائمة المشتركة

 دعت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، في اجتماعها الدوري يوم أول أمس السبت، إلى الإسراع في ترجمة خيار القائمة الانتخابية المشتركة لخوض انتخابات الكنيست إلى اتفاق شامل بين الكتل العربية الثلاث استجابة للمطلب الشعبي الضاغط والرغبة العامة في الانتقال إلى حالة جديدة من العلاقات بين الأحزاب وداخل المجتمع العربي في مواجهة تصعيد عداء المؤسسة الإسرائيلية وتفاقم العنصرية وتصاعد مخططات التفرقة والتجزئة.

واكدت مركزية التجمع على ان القائمة المشتركة تمنع الاستقطاب السياسي والطائفي، وتساهم في توحيد الصفوف في مواجهة الفاشية والعنصرية وتزيد من الوزن السياسي للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل.

 وجاء في بيان اللجنة المركزية، أن القائمة المشتركة أصبحت الخيار الأكثر شعبية والأقوى والمنطلق نحو مرحلة جديدة من العلاقات بين مركبات العمل السياسي، و نحو رص الصفوف والوقوف سداً قوياً أمام تغوّل المؤسسة الإسرائيلية ضدنا كمجموعة قومية متمسكة في حقها في وطنها وفي العيش الحر. وهذا الخيار هو الكفيل بتحفيز المواطنين العرب على منح ثقتهم للأحزاب والتصويت بكثافة.  وحذرت اللجنة من أن الجماهير العربية، التي تدعم وتساند وتشجع على الوحدة، ستعاقب من قد يرفض الوحدة وتحمله المسؤولية.

 وجاء في البيان أيضاً ، إن اللجنة المركزية تشعر بالارتياح لتصاعد الضغط الشعبي باتجاه الوحدة وكذلك بالتفاؤل ازاء الاحتمالات القوية لتحقيق هذا المطلب. وحيّت رؤساء السلطات المحلية على موقفهم الواضح الداعم لقائمة واحدة مما يؤكد على الإجماع الشعبي حول هذا المطلب. وهو مطلب يتبناه التجمع منذ انطلاقته باعتباره رافعة هامة لتجميع مكامن القوة في مواجهة التمييز العنصري والتهميش والعداء من جانب المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة.

 هذا وتناولت اللجنة تفاصيل الواقع الإسرائيلي ووقفت عند إفرازات وترجمات السياسات والممارسات العدائية والعنصرية الخطيرة ضد المواطنين العرب كجزء من الحرب المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني برمته، ورأت أن ما هو قادم بعد الانتخابات، قد يكون أسوأ، مما يجعل مسألة خوض الانتخابات بقائمة واحدة أمراً ملحاً أكثر من أي وقت مضى.

 وربط البيان بين آلية خوض الانتخابات بقائمة واحدة، بمسألة تنظيم الأقلية القومية العربية باعتبارها مصدر قوة هذه الأقلية ومدخل لتحصينها داخلياً أيضاً. ولأن أيضاً هناك قوى سياسية فاعلة في المجتمع العربي لا تخوض انتخابات الكنيست، وترى، أسوة بالتجمع، بمسألة تنظيم المجتمع العربي مسألة استراتيجية بالنسبة لهذا الجزء من شعبنا الفلسطيني.

 هذا وتشكلت الأطر واللجان التي ستقود المعركة الانتخابية، وصودق على خطة استنهاض الفروع ولجان المناطق والأطر التنظيمية المختلفة، والبدء بالتواصل مع الجمهور والتفاعل مع توقعاته من هذه الانتخابات التي تعتبر احدى الروافع السياسية والتعبوية الهامة بالنسبة للمواطنين العرب.

هذا وتناولت اللجنة المركزية حملة التحريض والتشويه التي شنتها أوساط تدعي التدين في باقة الغربية ضد المربي والكاتب، وعضو التجمع علي مواسي. وعبرت عن إدانتها لهذه الحملة المشبوهة التي تستهدف دوره التربوي والتنويري، ودوره الوطني في المدرسة من خلال مسؤوليته عن قسم التعليم اللامنهجي، وعبرت عن وقوفها الكامل إلى جانبه. وحيّت كل القوى العاقلة، من أطر دينية وسياسية واجتماعية، التي تصدت لهذه الجهات الظلامية والمشبوهة حفاظاً على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية. واستنكرت اللجنة المركزية محاولات وزارة المعارف منع المربي على مواسي من مزالة عمله بادعاء انه شارك في مظاهرات وطنية ضد مخطط برافر.

 

التعليقات