تفاصيل جديدة في قضية أبو غانم: الشرطة لم تحرك ساكنًا رغم الخطر على حياتها

قبل سنوات من قتلها، قدمت بثينة أبو غانم شكوى للشرطة، ادعت فيها على زوجها، صلاح أبو غانم، بأنه لا ينفك يضربها وحاول أكثر من مرة خنقها، وكانت إحدى هذه المرات في بيت والدتها.

تفاصيل جديدة في قضية أبو غانم: الشرطة لم تحرك ساكنًا رغم الخطر على حياتها

قبل سنوات من قتلها، قدمت بثينة أبو غانم من مدينة اللد شكوى للشرطة، ادعت فيها على زوجها، صلاح أبو غانم، بأنه لا ينفك يضربها وحاول أكثر من مرة خنقها، وكانت إحدى هذه المرات في بيت والدتها.

وفي نهاية الشكوى التي قدمتها أبو غانم للشرطة، قالت وبكل وضوح أن حياتها في خطر، وأنها تخشى أن يقتلها زوجها في البيت، لا سيما بعد أن منعها من الخروج مطلقًا، وأنه قال لها أكثر من مرة إنها يجب أن تموت وأن عليه قتلها، لكن ليس اليوم. وبالمقابل، تركته الشرطة طليقًا.

وبعد فترة من هذه الشكوى، وبسبب خوفها على حياتها، توجهت أبو غانم مرة أخرى لمركز الشرطة وطلبت سحب الشكوى، بعد أن تلقت عدة تهديدات ورأت أن الشرطة لم تحرك ساكنًا بل تركت زوجها طليقًا، وقالت للمحققة إنها لا تزال تشعر بالخطر لكنه تريد سحب الشكوى.

بدوره لم يلتق ضابط الأحداث ببثينة أبدًا، لكنه قرر أنه لا خطر على حياتها. مع العلم أنه في الحالة الطبيعية، رغم سحب الشكوى، على الشرطة أن تتابع الموضوع خاصة مع تأكيد أبو غانم أنها لا تزال في خطر، لكن الشرطة لم تهتم بالموضوع مثلها مثل أي قضية يكون كل الضالعين فيها عربًا فقط.

وبعد مدة، تطلقت بثينة أبو غانم من صلاح، وتزوجت من نياز أبو رازق وأنجبت منه.

خمس دقائق تكفي لأصل إليك وأقتلك

بعد قتلها، ألقت الشرطة القبض على زوجها الحالي وزوجها السابق وأخ الأخير، بينما لا يزال شقيق القتيلة فارًا ولم يعرف مكانه بعد، وجميعهم مشتبهون بقتلها وتعطيل التحقيق وإعاقة المسار القضائي.  

وقالت إحدى قريبات بثينة أبو غانم التي تسكن اليوم في ملجأ للنساء المعنفات، إن القتيلة روت لها قبل أن تقتل بيومين، قال لها زوجها انه لن يأخذ الوصول إليها وقتلها أكثر من خمس دقائق، وأن حتفها قريب.

وقالت والدتها أنها أرادت ترك زوجها لأنه يضيق الخناق عليها ولا يسمح بالخروج ولا العمل، ولا حتى استنشاق الهواء، صحيح أنه رجل جيد لكنه لا تستطيع الاستمرار بالعيش كسجينة بين جدران المنزل.

وبعد فترة من طلاق بثينة أبو غانم من صلاح، تزوجت بنياز أبو رازق وأنجبت منه خمسة أطفال، والسادس كان جنينًا في بطنها عندما أصيبت بعيارات نارية قبل شهرين، أطلقت عليها من سيارة كان بها أربعة أشخاص، وتوفيت على أثرها في المستشفى.

بثينة هي الضحية العاشرة في عائلة أبو غانم

وبثينة، البالغة من العمر 31 عامًا، لم تكن الضحية الاولى في عائلة أبو غانم في مدينة الرملة التي تقتل بسبب ما أسموه شرف العائلة، فقد سبقتها 9 ضحايا على هذا المذبح الذكوري الوحشي المسمى بشرف العائلة.

تسع نساء كلهن أقاربها قتلن على ذات المذبح الوحشي الذكوري المدعو بشرف العائلة على مدار 20 عامًأ ومعظمهن لم يبلغن الثانية والعشرين ربيعًا وهن: سارة أبو غانم قتلت عام 1986، نايفة أبو غانم قتلت عام 2000، صابرين أبو غانم (21 عام) قتلت عام 2001، سوزان أبو غانم قتلت عام 2002،  زينات أبو غانم قتلت عام 2003،  أميره أبو غانم (18 عام) و شريهان أبو غانم (16 عام) قتلتا عام 2005، ريم أبو غانم (19 عام) قتلت عام 2006 و حمدة أبو غانم (18 عام) قتلت عام 2007.

التعليقات