قال قريب للشاب النصراوي مهران خالدي لموقع عــ4ـرب، اليوم الثلاثاء، إن إصرار الداخلية الإسرائيلية على سحب مواطنته هو جسر ليصعد عليه وزير الداخلية، منوها إلى أنه لا يوجد أي سبب قضائي لسحب المواطنة.
يشار إلى أن وزير الداخلية، غلعاد إردان، يماطل في إعطاء الشاب خالدي جواز السفر لكي يتمكن من العودة إلى البلاد من تركيا، حيث يمكث في أحد مستشفياتها بحالة خطيرة جدا. وكانت قد أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أنه سافر قبل شهرين إلى سورية أو العراق، وانضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وانقطعت الاتصالات بينه وبين عائلته. وعلمت العائلة في الأيام الأخيرة أن ابنها يرقد في أحد المستشفيات في تركيا في حالة خطيرة، حيث يعاني من حروق في كل أعضاء جسده.
من جهته أكد محامي العائلة، حسين أبو حسين، أن استمرار مكوث مروان في تركيا من شأنه أن يؤدي إلى أضرار صحية لا يمكن معالجتها.
ويدعي وزير الداخلية أنه يدرس إمكانية سحب مواطنة مهران، وذلك بذريعة "مشاركته في الإرهاب". ونقل عنه قوله إنه "ينتظر توصيات أجهزة الأمن، بادعاء أن الحديث عن شخص تدرب على القتل في تنظيم إرهابي بما يستدعي إعادة النظر في إمكانية عودته إلى البلاد".
وقال أحد أقرباء الشاب مهران خالدي لعرب 48: "من ناحية قضائية لا أرى أن هناك أي سبب في عدم قبول إصدار جواز سفر للشاب مهران. ووزير الداخلية يرى في قضية مهران جسرا ليصعد عليه في دعايته الانتخابية، ولذلك قرر سحب مواطنته دون أي سبب مقنع".
وأضاف "غياب مهران لمدة شهرين ليس معروفا لنا، ولا نعرف أية تفاصيل عنه، ولا حتى القصة الحقيقية. إن مهران لا يملك أي ملف جنائي يذكر. طلب منا أن نقدم طلبا للمحكمة حول هذا الأمر، ومن المفترض أن ترد المحكمة خلال 14 يوما مضى منها 13 يوما. وخلال يومين على الأقل عليهم أن يردوا على طلبنا، وبحالة لم يتم الرد سنتوجه الى المحكمة العليا لتقديم استئناف".
وتابع: "لا توجد أي سوابق تذكر للشاب، ولكن وزير الداخلية هو الذي يصر على سحب الجنسية، فلا يوجد هناك أي اعتراض من قبل وزارة الخارجية الاسرائيلية، ولكن الداخلية هي السبب في عدم قبول أي أمر يخص مهران ومصرين على سحب الجنسية منه. يوجد للصحافة دور كبير في الضغط على الرأي العام في حالة لم نجد أي طريقة أخرى".
وشدد في نهاية حديثه على أنه لا أحد يعلم مكان مهران، ولا حتى سبب اختفائه لمدة شهرين.
التعليقات