حيفا: استياء في «وادي النسناس» من مخلفات «عيد الأعياد»

أعرب مواطنون من حي وادي النسناس في حيفا عن استيائهم الشديد من البلدية التي نظمت "عيد الأعياد" رغم معارضتهم، لكن ما زاد الطين بلة هو الإزعاج الذي تسببت به هذه الفعالية وعدم قيام البلدية بتنظيف الحي بعد هذا اليوم، الأمر الذي أثار غضب الس

حيفا: استياء في «وادي النسناس» من مخلفات «عيد الأعياد»

أعرب مواطنون من حي وادي النسناس في حيفا عن استيائهم الشديد من البلدية  التي نظمت 'عيد الأعياد' رغم معارضتهم، لكن ما زاد الطين بلة هو  الإزعاج الذي تسببت به هذه الفعالية وعدم قيام البلدية بتنظيف الحي  بعد هذا اليوم، الأمر الذي أثار غضب السكّان وتذمّرهم جراء كم النفايات والمخلّفات الملقاة في الشوارع، وجعل من الحي كما وصفه بعض الأهالي «مزبلة» كبيرة تركوها خلفهم بعد أسبوعين  حولوا خلالها حياة الأهالي شبه مستحيلة، بحسب وصف أحد السكان. 

وقال الناشط السياسي والاجتماعي في الحي، حليم حدّاد، لـ”عرب ٤٨”، إن “وضع الحي كان مزرياً، أكوام من القمامة بقيت ملقاة في الشارع، وحتى حين قدموا لتنظيف ما هو موجود في الحي كان هذا في ساعات متأخرة من الليل غير عابئين بسكان الحي  الذيين يحتاجون لبعض الهدوء”.

وأضاف: “سيارات البلدية حضرت وبقيت لساعات متأخرة من الليل، لم يكن هنالك مراعاة للحي ولا لسكّانه، وفي حال نظرنا للجادّة الألمانية (بن غوريون)، لن ترى ما حصل في الواد، لا حواجز ولا أوساخ على الطريق والناس سعيدة بما يحصل”.

وتطرّق حدّاد لموضوع عيد الأعياد ذاته وقال إن “وادي النسناس أصبح مسرحاً كبيراً لمؤسسة بين الكرمة، فكما تملك هي مكتبة وملعب كرة قدم، هي تملك الواد كمسرح تقيم فيه نشاطاتها، وبات الحي السكني العربيّ وادي النسناس عبارة عن مجرّد مسرح لهذه المؤسسة غير مراعية لكونه حيا سكنيّا'.

أمّا الشاب حمودي طوافشة، من سكّان الحي، فقال لـ”عرب ٤٨”، إن “القمامة كانت ملقاة في كل مكان وعلى عتبات منازلنا، حتى الساعة الثانية فجراً كان الحي على ما هو عليه، والأرصفة لا يمكن المرور عليها من كثرة الأوساخ الملقا'.

وأضاف: “أنا لا أسكن في منطقة من المفترض أن يمر فيها مسار عيد الأعياد، إنما هي الأخرى لم تسلم من الفوضى التي عمّت الحي وأقلقت السكّان'.

وتطرّق طوافشة لعيد الأعياد، وقال إن “عيد الأعياد يمس بحياتنا الشخصية والجماعية، فنحن لا نستطيع الوصول للسوق لشراء حاجياتنا، ولا نستطيع الدخول بسياراتنا، بالإضافة إلى الضجيج والفوضى العارمة جراء قدوم الزوار للحي'.

وأضاف: “لماذا لا ينظمون عيد الأعياد في الأحياء اليهودية والكرمل عموماً، وأود أن أرى إن كان سكانها سيقبلون بما يفرضوه علينا، الأحياء العربية جميعاً مهملة وتعاني من النفايات وانعدام المساحات الخضراء، لماذا يتذكّروننا في أسبوع عيد الأعياد فقط ؟'.

وكان أهالي وادي النسناس، عبّروا من خلال موقع “عرب ٤٨”، عن رفضهم لإقامة نشاطات عيد الأعياد كلها بسبب الطريقة التي تتم فيها، وإزعاجها للأهالي بالإضافة إلى عدم جاهزية الحي لاستقبال النشاط واعتبروا النشاط ككل تعايش زائف يتحمّلوه سكّان وادي النسناس وحدهم منذ أكثر من عشرون عاماً. 

 

التعليقات