الجرافات الإسرائيلية تواصل تدمير المحاصيل الزراعية للعرب بالنقب

حيث واصلت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة ولليوم الثاني على التوالي على حرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين في منطقة اللقية وأبو كف ورهط وعشيرة الهزيل والقرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

الجرافات الإسرائيلية تواصل تدمير المحاصيل الزراعية للعرب بالنقب

قامت الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى 'دائرة اراضي إسرائيل'، اليوم الاثنين، في تدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب، حيث واصلت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة ولليوم الثاني على التوالي على حرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين  في منطقة اللقية وأبو كف ورهط وعشيرة الهزيل والقرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

وتشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر   تتقدم جرافات عملاقة تابعة لما يسمى بدائرة الأراضي لتحدث خرابا ودمارا واهلاكا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

والحديث يدور عن إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب،  بحجة أن الأرض التي تم زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وأن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث في أرضهم فسادا بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الاعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

وأثبتت التجارب على مر السنين أن إهلاك الزرع في النقب كانت له الثمار الإيجابية في تطوير وتنوع وسائل الصمود والتحدي والرباط على الأرض وتعميق لمفهوم قدسية الأرض والحفاظ عليها وغرس نبتة الأيمان في قلوب أصحابها بأنها لب الصراع المحتدم بين المؤسسة الإسرائيلية وأهل النقب.

التعليقات