(فيديو) الشباب الفلسطيني يحمي الإرث الوطني لـ د.روضة عطا الله

من عرف الدكتورة روضة عن قرب علم بأنها حتى في شدة مرضها كانت أقوى وأصلب من أن تموت إلا وهي واقفة فحتى للموت لم تنحن..

(فيديو) الشباب الفلسطيني يحمي الإرث الوطني لـ د.روضة عطا الله

'وحبوب سنبلة تموت.. حتما.. ستملأ الوادي سنابل'، هكذا هي الدكتورة روضة بشارة عطا الله، فقبل رحيلها زرعت إرثاً وطنيا ثقافيا سياسيا بذورا في ذهن الشباب الفلسطيني، فالسنبلة إن انتهت وماتت خلّفت سنابل أخرى، فبقيت رؤيتها الوطنية متقدة برغم رحيل الدكتورة روضة عنا، رؤيتها بالحفاظ على الوجود الجماعي الذي أساسه الحداثة تحديدا، والهوية والثقافة العربية والهوية الوطنية الفلسطينية، وقد تركت الدكتورة روضة جيلا من الشباب السائر على هذه الدرب، لأنها أسست حركة جماهيرية وطنية أساسها الشباب الوطني.

وئام بلعوم: 'د. روضة وطن حميم لشباب فلسطين'

'عرب'48 التقى بمجموعة شباب وشابات خلال مشاركتهم في أمسية مرور عام على رحيل الدكتورة روضة عطا الله.

قال الشاب المحامي وئام بلعوم من الطيبة: 'ما نقوله في الذكرى السنوية لرحيل الدكتورة روضة، بأنه فعلا من خلف لم يمت، ومن ربى هذا الشباب الواعد والوطني والمثقف الذي يعتز بهويته وقضيته لم يمت، وهكذا هي روضة لم تمت. ربما الرسالة الأساسية التي يمكن أن يبقيها الانسان في حياته هي زراعة بذور تعطي ثمارا لأجيال قادمة، وهكذا فعلت الدكتورة روضة التي لم تكن فقط مناضلة سياسية بل كانت بالنسبة للكثيرين أمّا ومربية وحاضنة تحضن كل شاب وطني موجود من الداخل الفلسطيني، ومن حالفه الحظ وتواجد في الحيز القريب من الدكتورة روضة يعلم بأن هذا الكمّ من العطاء والحب الذي مزجته د. روضة بالعمل السياسي الثقافي يدرك أنها باقية بيننا، فالقليلون هم القادرون على أن يمزجوا بشخصيتهم كل هذه الصفات النبيلة التي حملتها د. روضة جعلت منها وطنا حميما لشباب وشابات فلسطين لتربينا على الاعتزاز بالهوية الفلسطينية'.

وأضاف: 'لا يمكن لمن ترك رسالة عبر الأجيال أن يفارق الحياة، قد يفارقنا جسده إلا أن روحه باقية ببقاء عمله وفكره المترسخ فينا، فالعظماء لا نذكر فقط اسمهم بل نذكر سيرة حياتهم عبر الأجيال، روضة كانت إنسانة راقية ومعطاءة وطنية، تحب شعبها بقوة رفضها لكل مشروع الأسرلة، وعملت على تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية، وسعت من خلال مشاريع إلى تعزيز الثقافة واللغة العربية والانتماء للجذور'.

علاء طه: 'سأحمل مشروع د. روضة الثقافي الوطني لأمضي بوطني قدما'

ثقل الأمانة التي وضعتها الدكتورة روضة عطا الله على عاتق الشباب الفلسطيني جعلت من علاء طه شابا لا يهدأ له بال حتى إتمام رسالة العظماء التي كتبتها الدكتورة روضة بالحفاظ على الجذور وتعزيز الأنتماء ورفض أسرلة الشباب.

وقال:' د. روضة مثال أعلى لنا الشباب في الأخلاق والوطنية، وهي قائدة لجيل كامل، تمكنت من رفع الوعي الوطني الثقافي لدينا، سلطت الضوء على شريحة الشباب لإيمانها أن التغيير الواقع يأتي من خلالهم وبأنهم جزء أساسي في القضية، فالدكتورة روضة بالنسبة لنا ليست امرأة عادية تمر في ذاكرتنا وتمضي بل هي مترسخة بفكرنا، وبالمبدأ الوطني، وكتلميذ نشأت في مدرستها سأتابع مسيرتها ولن أخذلها بعد أن وضعت ثقتها بهمة الشباب، بل سأحمل مشروعها الثقافي بكل ما أوتيت لأمضي بوطني قدما'.

ذياب عكري:' الدكتورة روضة حتى للموت لم تنحن وأبت إلا أن تموت واقفة'

 يفتقد الشباب الفلسطيني الدكتورة روضة بشارة عطا الله، وتوجه ذياب عكري من كابول لروح بعبارات الشوق قائلا:' الدكتورة روضة نفتقدك، نفتقدك لأنك رمزا للعطاء، ولأنك صاحبة مشاريع وطننا وثقافتنا، ولأنك راسخة بذاكرتنا الجماعية الفلسطينية بنضالك وعزيمتك التي بنت الشباب الفلسطيني أولا، كدت أبكي ونحن نتحدث عنك وأسمع صوتك دون أن تكوني حاضرة بنا، إلا أني أدركت عميقا انك حاضرة فينا كحضور الشمس في سمائنا'.

وتابع:' ولأني لا أتخيل مسيرتنا الوطنية دونك، لا أتخيل الجمعية الثقافة العربية وحزب التجمع بدونك روضة. فقدنا بفقدانك شخصيتك العظيمة التي علمتنا الانتماء والتمسك بالجذور، فقدنا أما وأختا داعمة كانت دائما تربت على أكتافنا نحن الشباب، دكتورة روضة هي مثال ليست فقط على صعيد المرأة الفلسطينية، بل يستحضرنا اسمها في كل مسيرة نضال،  فهي حملت هم الوطن والشباب والمرأة الفسلطينية جل وقتها، وبادرت إلى مشاريع لا زلنا نقطف ثمار هذه المشاريع، وسنواصل كشباب مسيرة ملهمتنا في النضال الدكتورة روضة، وما يعزينا نحن الشباب هو استمرار جميعة الثقافة العربية وفكر الدكتورة روضة الذي يتمثل في النشاطات الثقافية الشبابية في عرب48، فقد كنت مشاركا في جميع برامج لدكتورة روضة من مخيمات العودة للجذور ومخيمات الهوية، ومن عرف الدكتورة روضة عن قرب علم بأنها حتى في شدة مرضها كانت أقوى وأصلب من أن تموت إلا وهي واقفة فحتى للموت لم تنحن'.

نورهان عماش:' تعلمنا من د. روضة أن المرأة الفلسطينية لها الحق بالريادة'

تعتبر الشابات الفلسطينيات الدكتورة روضة رمزا يحتذين بها. وعن ذلك قالت نورهان عماش من جسر الزرقاء: 'تُعتبر الدكتورة روضة رمزا كبيرا كامرأة فلسطينية بالنسبة لنا، فهي لا تزال حتى بعد موتها تحافظ على هويتنا الثقافية الفلسطينية، وعلى انتمائنا لقضيتنا الأساسية، نحاول أن نحتذي بها من خلال الحفاظ على ما ربتنا علينا، الحفاظ على لغتنا حتى في وسط الجامعات العبرية نعتز بلغتنا وثقافتنا، فمهما فعلنا لن نتمكن من رد ما صنعته لأجل الشباب فهي أنارت عقولنا وبصيرتنا المستقبلية بالوعي الثقافي الوطني الذي حظينا به بفضلها'.

 واختتمت: 'على المرأة الفلسطينية أن تعلم بأنها جزءا لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، له الحق بالريادة ويجب أن تأخذ دورها بالنسبة للقضية، فبدونها لا يمكن أن تتحرر الأرض ولا الفكر، كانت روضة قائدة علمتنا نحن الشباب، قيمة حراكنا ونضالنا كفلسطنيين، فالقيادة ليست فقط لمن يملك منصبا سياسيا، بل هي أن تحمل فكرا ورؤيا وتنقلها للأجيال القادمة، وهكذا فعلت روضة ونحن نفتخر بها'.

دعاء زيد: 'رسالة د. روضة راسخة كجذور الزيتون صامدة في ذهننا'

وأشارت دعاء زيد من عارة إلى أنه على كل امرأة فلسطينية أن تنهج نهج الدكتورة روضة بشارة - عطا الله، في رياض عطائها وتضحيتها وحبها لشعبها ووطنها، لقد عززت الثقافة العربية من خلال تأسيسيها لجمعية الثقافة العربية، ومن خلال محاربتها الأسرلة لأبناء مجتمعنا الفلسطيني في الداخل في مناهج التربية والتعليم والكتب التدريسية، وعلينا نحن الشابات أن نربي أبناء هذا المجتمع على تعزيز روح الانتماء والحفاظ على جذورنا الفلسطينية، فرسالة الدكتورة روضة باقية حاضرة فينا كما هي روحها لم تفارقنا، نعتز بك دكتورة روضة، رؤيتك فكرك رسالتك كجذور الزيتون صامدة في ذهننا'.

التعليقات