الإعلام العبري تجاهل بشكل تام جريمة قتل سامي الجعار من النقب

بعد مقتل الشاب سامي الجعار من راهط برصاص الشرطة الإسرائلية، والإضراب الذي شهدته المدينة، ورغم كونه ليس حدثا عاديا إلا أن وسائل الإعلام العبرية تجاهلته بشكل تام.

الإعلام العبري تجاهل بشكل تام جريمة قتل سامي الجعار من النقب

 بعد مقتل الشاب سامي الجعار من راهط برصاص الشرطة الإسرائيلية، والإضراب الذي شهدته المدينة،  ورغم كونه ليس حدثا عاديا إلا أن وسائل الإعلام العبرية تجاهلته بشكل تام.

وكان بيان الشرطة  قد ذكر  أن مواطنا أصيب بـ «عيارات نارية مصدرها غير معروف»، أي أن البيان لم يعترف بإطلاق النار على الشاب، وعنونت الشرطة بيانها بـ «مكافحة ترويج المخدرات برهط ورشق حجاره مع مهاجمة قوات الشرطة وتسجيل إصابات واعتقالات». في  محاولة للإيحاء أن الحديث يدور عن مروجي مخدرات.

 لكن الأهالي يؤكدون أن الشاب شارك في احتجاج على مداهمة الشرطة للحي ولا علاقة له بعنوان بيان الشرطة،  أي لا علاقة له بتاتا بترويج المخدرات. كما أكدت عائلة المغدور أنه لا علاقة له بالهدف الذي تدعي الشرطة أنها داهمت الحي من أجله.

 وحتى ظهيرة اليوم تجاهلت وسائل الإعلام الإسرائيلية النبأ بشكل تام، بعد أن كان قسم منها ذكر الحادثة في برقياته الإخبارية المقتضبة.  ولم تنشر الخبر ولم تتعاط معه، رغم أن الحديث يدور عن مقتل شاب في مقتبل العمر برصاص الشرطة.

وبعد تجاهل استمر ساعات طويلة، نشر موقع 'والا' العبري بعد الظهر نبأ يتبنى بيان الشرطة بشكل تام. وقال إن 'وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة «ماحش» شرعت في التحقيق بمقتل شاب من راهط خلال مداهمة نفذتها للبحث عن مروجي مخدرات،  فقام عدد من السكان بمهاجمتهم بالحجارة والعصي وأصابوا 3 منهم بجراح، وفي ظروف لا زالت قيد التحقيق، قتل أحد السكان، حسب الشبهات، برصاص الشرطة'.

ويعني هذا التجاهل استخفاف وسائل الإعلام  بحياة العربي، ويعني أن مقتلهم لا يستحق أن يكون حتى خبرا، وهو مؤشر على العنصرية التي تسيطر على وسائل الإعلام حتى تلك التي تدعي الليبرالية .    

 

 

 

التعليقات